
واشنطن - «كونا»: اجتمع الرئيس الامريكي باراك اوباما ونائبه جو بايدن مع رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي ووفد من البرلمانيين العراقيين لمناقشة اهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقال البيت الابيض في بيان مساء امس الاول ان «الرئيس اوباما شجع القادة العراقيين على مواصلة الحوار لمعالجة المظالم المشروعة لجميع المجتمعات المحلية من خلال العملية السياسية».
واضاف البيان ان «كلا الجانبين اتفقا على ضرورة اتخاذ اجراءات امنية وسياسية للتصدي للارهاب». واوضح ان الجانبين ناقشا ايضا الجهود لدمج القوى المحلية والقبلية رسميا في هياكل امن الدولة بما يتفق مع التزامات الحكومة العراقية العامة في الايام الاخيرة. ولفت الى ان اوباما وبايدن اعربا عن تأييد الولايات المتحدة «القوي لاستمرار التعاون بين القيادات المحلية والقبلية والحكومة العراقية ضد تنظيم القاعدة في العراق ودعمها للعراق وشعبه في حربه ضد تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات المتطرفة»
وتأتي هذه المحادثات في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية ضد مسلحي العشائر في محافظة الأنبار، فقد قالت مصادر طبية في مدينة الفلوجة إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 13 آخرون في القصف العشوائي من دبابات الجيش على منازل المواطنين في أحياء سكنية في الفلوجة.
وكانت وزارة الدفاع العرقية أعلنت -في بيان مساء أمس الاول- أن قواتها شنت غارات جوية «موجعة وفعالة على تجمعات للإرهابيين في الأنبار، مما أدى إلى مقتل أكثر من خمسين إرهابيا». وأوضحت الوزارة أن «بين القتلى الكثير من الأجانب المتحدرين من دول عربية، كما تم تدمير كميات كبيرة من الذخائر» دون مزيد من التفاصيل.
وفي الأثناء، أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن الحملة العسكرية التي تشنها قواته على مدن محافظة الأنبار ستستمر إلى حين القضاء على وجود تنظيم القاعدة. وقال إن الوقت حان لإنهاء وجود الجماعات المسلحة في الفلوجة، داعيا مجددا أهل الأنبار إلى أن «يتخذوا مواقف حاسمة من وجود هؤلاء الأرجاس بدون خسائر وبدون تضحيات» لكنه لم يحدد مهلة لذلك.
ومن جهته، حذر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي بالعراق عمار الحكيم أمس الاول من مخاطر تأجيل الانتخابات البرلمانية في العراق المقرر إجراؤها في الثلاثين من أبريل المقبل بسبب الوضع في الأنبار لأن ذلك يشكل «انقلابا على الديمقراطية». وقال الزعيم الشيعي أمام مئات من أنصاره «لا تراجع أو تأخير في موعد إجراء الانتخابات لأن تأجيل الانتخابات هو انقلاب على الديمقراطية» مضيفا أنه «إذا طالت أزمة الأنبار فيجب ألا تكون مبررا لتأجيل الانتخابات» لأن العملية السياسية والديمقراطية إذا تم الإخلال بها فإن ذلك يعني «موت العراق الديمقراطي سريريا».
وعلى الصعيد الأمني خارج الأنبار، قال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن أمس الاول إن 25 مسلحا قتلوا وتم اعتقال 16 آخرين وتدمير أربعة معسكرات لتنظيم القاعدة في عمليات أمنية متفرقة في العراق، بينما ذكرت مصادر في الشرطة أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في هجمات وتفجيرات منفصلة بمدينة الموصل.
وذكرت مصادر أمنية أن قوة تابعة للجيش تمكنت الأربعاء من قتل مسلحيْن اثنيْن حاولا مهاجمة نقطة تفتيش أمنية جنوب الموصل بشمال العراق.