الاراضي المحتلة – «وكالات»: استبقت اسرائيل وصول وزير الخارجية الامريكي جون كيرى اليها امس باعلان رفضها التام لمقترحات امريكية تقضي بنشر قوات اجنبية في غور الاردن في اطار اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية صباح الامس عن مصادر سياسية في اسرائيل تأكيدها ان «قوات من الجيش الاسرائيلي فقط هي التي يجب ان تبقى في منطقة غور الاردن دون غيرها». وشددت على «تمسك اسرائيل بمطلبها ان جيشها هو الذي سيحمي الحدود الاسرائيلية - الاردنية» مؤكدة «رفض مقترحات امريكية بنشر قوات اجنبية في غور الاردن». واوضحت المصادر ان «المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين مازالت مستمرة» مشيرة الى وجود فوارق شاسعة في مواقف الجانبين من مختلف المواضيع العالقة. ووفق الاذاعة الاسرائيلية رفضت المصادر نفي او تأكيد انباء وجود قناة اتصال سرية بين الطرفين. وفيما تتحدث اسرائيل عن مقترحات امريكية تتعلق بنشر قوات أجنبية في غور الاردن اكد الفلسطينيون على لسان اكثر من مسؤول ان الحديث يدور حول مقترحات امنية بعضها يتعلق بوجود عسكري اسرائيلي في المنطقة. ووصل الوزير كيري الى اسرائيل امس بعد نحو اسبوع من مغادرتها حيث قدم خطة امنية يتعلق بعضها بترتيبات خاصة بغور الاردن للاسرائيليين والفلسطينيين الذين اعلنوا هم كذلك رفضها جملة وتفصيلا. وتحدثت وسائل اعلام فلسطينية عن أزمة في المفاوضات مع اسرائيل بسبب المقترحات مشيرة الى ان اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الوزير كيري يوم الخميس الماضي كان سيئا.
وكان الوزير الامريكي قدم في الاجتماع مع الرئيس عباس مقترحات امنية انطوت على تراجع كامل عن اخرى سابقة طرحها الامريكيون في الماضي تعلق بعض منها بمنطقة غور الاردن.
واقترح الوزير كيري «الابقاء على وجود الجيش الاسرائيلي في غور الاردن 10 سنوات يتم خلالها تأهيل قوات امن فلسطينية تتولى المسؤولية عنها بعد ذلك».
وعلي صعيد منفصل طالب زكريا الأغا رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية..المجتمع الدولي رفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني وإنهاء مأساة اللاجئين الفلسطينيين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات منذ 65 عاما في ظروف حياتية صعبة..داعيا إلى إلزام إسرائيل تنفيذ القرار 194 القاضي بعودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 . ودعا الأغا في بيان صحافي بمناسبة الذكرى الـ 65 لصدور القرار 194 الذي صادف يوم امس الاربعاء..منظمة الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في عضوية إسرائيل في المنظمة لعدم تنفيذها القرارات الصادرة عنها وفي مقدمتها قرار 194 الذي كان تنفيذه من قبل إسرائيل أحد الشرطين لقبولها عضوا في الأمم المتحدة. وقال إنه « مر على صدور القرار 65 عاما ولا تزال إسرائيل تنكره وترفض تنفيذه مما يستوجب من هيئة الأمم المتحدة إلزام إسرائيل بتنفيذه أو إعادة النظر في عضويتها في الهيئات الأممية».
وأضاف أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع العربي – الإسرائيلي وأن حلها طبقا لقرارات الشرعية الدولية خاصة القرار 194 الذي نص بكل وضوح في مادته الـ 11 على العودة والتعويض وبالخيار الحر لكل لاجئ فلسطيني سيشكل مدخلا رئيسيا نحو إنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة». وأكد أن موقف منظمة التحرير الفلسطينية مبدئي وثابت تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين لم يتغير ولم يتبدل وهو التمسك بحق عودة للاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقا لما ورد في القرار الأممي رقم 194 ورفض مشاريع التوطين كافة التي تستهدف هذا الحق.