طرابلس – «وكالات»: هددت نقابة عمال النفط في ليبيا أمس الاول بإغلاق الموانئ الشرقية مرة أخرى إذا قررت حركة تسعى للحكم الذاتي في المنطقة إعادة فتحها يوم 15 ديسمبر الجاري، وذلك بعدما قالت هذه الحركة إنها قد تعيد فتح ثلاثة موانئ تسيطر عليها إذا نفذت الحكومة الليبية مطالبها لتقاسم السلطة والثروة بحلول الأحد المقبل.
وقال سعد الفاخري نائب رئيس نقابة عمال النفط -التي تتمتع بنفوذ قوي- في تصريح لوكالة رويترز للأنباء، إن النقابة ستدعو أعضاءها لإغلاق الموانئ مجددا إلى حين تلبية الحكومة مطالبها بشأن الأجور.
من جانبهم هدد زعماء الحركة التي تسعى لإقامة حكم ذاتي في شرق ليبيا -وهي مكونة من رجال قبائل وثوار سابقين- بأنهم سيبيعون النفط بأنفسهم إذا لم تنفذ طرابلس مطالبهم. ولم يصدر رد فعل فوري من الحكومة التي ترفض حتى الآن الاعتراف بالحكومة التي أعلنتها الحركة في المنطقة -والمسماة حكومة برقة- بعدما سيطرت الحركة على ميناءي السدر وراس لانوف ومنشآت أخرى في الشرق الغني بالنفط. وقد أدت الاحتجاجات والاعتصامات التي شملت العديد من منشآت النفط إلى هبوط الإنتاج النفطي الليبي بشكل حاد من مستواه في يوليو الماضي، حيث انتقل من 1.4 مليون برميل يوميا إلى ربع مليون حاليا، وهو ما خفض بشدة إيرادات الصادرات التي تحتاجها البلاد. ويعد النفط المصدر الرئيسي لإيرادات الموازنة والنقد الأجنبي الضروري لاستيراد المواد الغذائية.
وكان الرئيس السابق لحرس مرافق البترول الليبية، إبراهيم جثران قد اعلن عن نيته فك الحصار عن معظم المنشآت التي يسيطر عليها في 15 ديسيمبر الجاري.
وأضاف جثران، في إعلان بثه التلفزيون أن فك الحصار سيكون مشروطا بالشفافية الكاملة في قطاع النفط الذي ستشرف عليه مفوضية مشتركة بحسب ما قاله.
وتكمن أهمية هذا الإعلان في أن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجثران عن نيته فك الحصار منذ يوليو الماضي.