
عواصم – «وكالات»: اتهمت الهيئة العامة للثورة السورية امس قوات النظام السوري مدعومة بقوات حزب الله ولواء ذو الفقار العراقي بمداهمة وحرق المنازل في مدينة «النبك» في ريف دمشق بعد اقتحامها وارتكاب مجازر جديدة.
وقالت الهيئة في تقرير امس حول سير العمليات العسكرية على كافة جبهات القتال ان «قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حي «القابون الدمشقي» وقصفت براجمات الصواريخ مدن وبلدات «يبرود» و «رنكوس» و «معضمية الشام» و «داريا» و «عدرا» وعدة مناطق بالغوطة الشرقية».
واضافت ان «الاشتباكات مستمرة بين قوات المعارضة وقوات النظام في محيط مشفى «الكندي» في «حلب» في حين قصف الطيران الحربي بالمدفعية والرشاشات الثقيلة احياء «باب هود» و «وادي السايح» في «حمص»».
واشارت الهيئة الى ان قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة احياء «طريق السد» و «مخيم درعا» وقصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن «انخل» و «جاسم».
وبينت ان اشتباكات تدور عند حاجز «الطيارة» بالقرب من بوابة «مطار الطبقة العسكري» وعند مزرعة «العجراوي» قرب المطار وسط قصف مدفعي عنيف على مدينة «الطبقة» ومحيطها في «الرقة» شمال شرق البلاد. وكانت وسائل اعلام حكومية سورية قد افادت باستعادة الجيش الحكومي سيطرته الكاملة على مدينة النبك بمنطقة القلمون، مما يعزز سيطرة الجيش على الطريق الدولي بين دمشق وحمص.
ويحتاج النظام السوري إلى طريق القلمون لإخراج مئات الأطنان من الأسلحة الكيماوية من البلاد لتدميرها في الخارج طبقا للاتفاق الأخير مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
ويمثل القتال في سوريا عقبة أمام تنفيذ اتفاق بين دمشق والمنظمة الدولية لإزالة الأسلحة الكيماوية بحلول نهاية العام لتدميرها.
وقال أحمد زمومجو رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية إن من الصعب ازالة الاسلحة الكيماوية من سوريا بشكل كامل بحلول نهاية المهلة المحددة لذلك في نهاية الشهر الجاري.
وبدأ الجيش السوري حملة في منتصف نوفمبر لتأمين الطريق السريع الذي يمر بجبال القلمون على مسافة 50 كيلومترا تقريبا شمال دمشق ويمتد بمحاذاة الحدود اللبنانية وتطل عليه الكثير من القواعد والمواقع العسكرية.
واستعاد الجيش السيطرة على بلدتي قارة ودير عطية الواقعتين على الطريق السريع من مقاتلي المعارضة وقام بحملات حول بلدة النبك القريبة من الطريق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن الطريق أصبح مفتوحا لكنه ليس آمنا مضيفا انه مازال معرضا لهجمات مضادة من جانب مقاتلي المعارضة.
ووافقت سوريا بموجب اتفاق تم التوصل اليه بمساعدة الولايات المتحدة وروسيا على تفكيك ترسانتها الكيماوية وتدمير 1300 طن من غاز السارين وغاز الخردل والمواد السامة الأخرى.
وتم تكليف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها في لاهاي بالإشراف على إزالة الترسانة الكيماوية السورية.
ونجح الاتفاق الأمريكي الروسي في تفادي هجمات صاروخية كانت الولايات المتحدة تعتزم شنها على سوريا بعد هجوم بغاز السارين قتل المئات في ريف دمشق في أغسطس.
وتساهم الولايات المتحدة بسفينة حربية ومعدات في عملية نقل الترسانة الكيماوية السورية لكن لا يوجد اتفاق حتى الأن على المكان الذي سينقل المخزون إليه.
في هذه الأثناء قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده قد تساعد في توفير وسائل لنقل مخزون الأسلحة الكيماوية السورية إلى ميناء اللاذقية لتدميرها في البحر.
وأجاب بوغدانوف على سؤال وجهه إليه أحد الصحفيين عما إذا كان بوسع روسيا أن توفر الأمن أو وسائل لنقل الأسلحة إلى اللاذقية حيث من المقرر أن ترسلها سوريا إلى منشأة تدمير عائمة فأجاب «من حيث النقل.. نعم. الأمر محل بحث». ميدانيا وفى تطور لافت أعلنت تشكيلات وألوية عديدة تابعة للجيش الحر تشكيل جسد موّحد تحت اسم «جبهة ثوار سوريا» ودعت كافة الفصائل الأخرى للانضمام لهذه الجبهة التي ضمت 15 كتيبة ولواء تابعاً للجيش الحر. وبحسب البيان فإن جبهة ثوار سوريا هدفها إسقاط النظام وحماية الأنفس والبلاد.
والألوية والتشكيلات التي انضمت للجبهة هي: المجلس العسكري في محافظة إدلب، وتجمع ألوية وكتائب شهداء سوريا، وتجمع ألوية أحرار الزاوية، وألوية الأنصار، وألوية النصر القادم، والفرقة السابعة والفرقة التاسعة، وكتائب فارق شمال، ولواء ذئاب الغاب، ولواء شهداء إدلب، ولواء أحرار الشمال، وكتائب رياض الصالحين في دمشق، وكتائب فاروق حماة وفوج المهام الخاصة بدمشق.
من جهته أكد العقيد قاسم سعد الدين أن تشكيل هذه الجبهة جاء لتوحيد كلمة الجيش الحر وجهده، وأن الجبهة موجهة بشكل رئيسي لإسقاط النظام الأسدي.
وقال سعد الدين إن الجبهة ستكون بعيدة عن أي ممارسة تضر بالشعب السوري وثورته، وأشار إلى عدة مواثيق أطلقتها الجبهة أهمها يتعلق بتوحيد الجهود العسكرية ضد الطغيان. ونوه سعد الدين إلى أن هذه الجبهة هي نواة للجيش الوطني المستقبلي.