اربيل - «كونا»: أصيب ضابطان كرديان في انفجارين متزامنين بمنطقة سرجنار بمدينة السليمانية استهدف استهدفا سيارتين تعودان لوزارة البشمركة.
وقال المتحدث باسم مديرية شرطة السليمانية النقيب سركوت احمد في تصريح صحافي ان عبوتين كانتا ملصقتين بالسيارتين انفجرتا في منطقة سرجنار ما ادى الى إصابة ضابطين.
وأشار الى ان قوات الشرطة هرعت لموقع الحادث وبدأت تحقيقاتها لمعرفة ملابسات التفجيرين اللذين وقعا في مدينة السليمانية التي شهدت عددا من الحوادث الامنية في الفترة الاخيرة
سياسيا أعلن امس ان بغداد وأنقرة اتفقتا على وجوب ان تنال أي صادرات للنفط من أي مكان في العراق موافقة الحكومة المركزية.
وقال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني في مؤتمر صحافي ان هذا الاتفاق جاء وفقا لما يجري العمل عليه في لوائح شركة تسويق النفط العراقية «سومو» مشيرا الى انه بحث مع ضيفه وزير الطاقة التركي تانر يلدز مد أنبوب نفطي من البصرة الى تركيا بطول 400 كيلومتر.
وأبدى الشهرستاني استعداد العراق لتلبية حاجة تركيا من النفط والغاز مشددا على ان «اي كمية تصدر من النفط ومن اي منطقة في العراق يجب ان تقاس من قبل وزارة النفط العراقية ويحدد سعر البيع من قبل «سومو» وان تودع الإيرادات في حساب تنمية العراق وتوزع وفقا للموازنة الاتحادية والمقرة لكل سنة».
وطمأن الشهرستاني الشعب العراقي الى ان «ثروته النفطية مصانة» موضحا ان «النفط والغاز ملك لكل العراقيين كما نص على ذلك الدستور العراقي».
وأضاف ان «اي عملية لاستخراج النفط او تصديره لا يمكن ان تتم إلا بموافقة الحكومة المركزية في بغداد والمتمثلة بوزارة النفط حصرا».
من جانبه اكد يلدز ان الاجتماع كان مثمرا وبناء وانه بحث عددا من المواضيع من بينها مشروع مد أنبوب بطول 400 كيلومتر من البصرة باتجاه المنطقة الشمالية ومجالات أخرى للتعاون في قطاع الطاقة.
وشدد على التزام بلاده بوحدة العراق وان ينعم جميع العراقيين بثرواته الطبيعية.
وجاءت تصريحات الشهرستاني ويلدز بمثابة تأكيد على موقف من الدولتين حيال الخلاف على موارد الطاقة من مناطق اقليم كردستان.
وكان يلدز قد وصل الى العاصمة العراقية مساء الامس في زيارة رسمية تهدف الى بحث ملفات التعاون في مجال الطاقة والاتفاق الاخير بين انقرة وأربيل مع المسؤولين في بغداد.
يذكر ان وزارة الخارجية التركية أعلنت رسميا ابرامها عدة اتفاقات بمجالي الطاقة والنفط مع حكومة اقليم كردستان العراق لكنها قالت ان العملية لم يتم استكمالها بعد بانتظار الاتفاق مع الحكومة المركزية في بغداد لا سيما ان الأخيرة اعلنت «معارضتها الشديدة للاتفاق» وحذرت من «تأثير ذلك على العلاقات مع انقرة».
من جانبه دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني الحكومة العراقية في بغداد امس إلى إجراء محادثات للتوصل إلى اتفاق مشترك بخصوص تقاسم الثروات وفق الدستور العراقي.
وأضاف البارزاني خلال المؤتمر الدولي الثالث حول النفط والغاز المنعقد في مدينة أربيل أن الاقليم يتخذ موقعا مهما على الخريطة العالمية للطاقة ما وبهذا أصبح مركزا تجاريا تعمل فيه مئات الشركات العالمية مؤكدا حاجة الاقليم إلى اكثر من 30 مليار دولار لاعمار وتطوير البنى التحتية فيه.
وتحدث عن الاتفاق الذي أبرمته حكومة الاقليم مع تركيا معتبرا وضع اللمسات النهائية على هذا التعاون هو إنجاز عظيم للعراق وإقليم كردستان وسيكون له دور مهم في تحقيق التطور السياسي والاقتصادي في المنطقة برمتها.
بدوره قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن بلاده متمسكة باتفاق استيراد النفط من إقليم كردستان العراق لكنها في الوقت نفسه تريد التعاون مع الحكومة الاتحادية في بغداد. وأضاف الوزير التركي ان هذه الآلية الثلاثية قد تبدأ في أربيل أو بغداد أو أنقرة مبينا ان الحكومة التركية بانتظار ما سيقرره العراقيون بهذا الشأن. .
ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 شركة نفطية بالمؤتمر إضافة إلى مئات السياسيين ورجال الاعمال من العراق ودول أخرى حيث يمثل موعد انعقاد المؤتمر أهمية لاسيما وانه يتزامن من انتهاء إقليم كردستان من مد أنبوب نفطي من حقوله إلى تركيا بهدف البدء بالتصدير بشكل منفصل عن أنبوب التصدير العراقي الى ميناء جيهان التركي. ويناقش المشاركون في المؤتمر فرص الاستثمار المتاحة أمام الشركات في المجالات النفطية كذلك تصدير إقليم كوردستان للنفط والغاز الى الاسواق العالمية عبر البوابة التركية. ويمتلك إقليم كردستان احتياطيا من النفط الخام يقدر بنحو 45 مليار برميل ما يشكل نحو 30 في المئة من احتياطي العراق ككل المقدر بأكثر من 120 مليار برميل.