عواصم – «وكالات»: قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده ستحضر مؤتمر جنيف2 من أجل السلام في سوريا إذا وجهت إليها الدعوة، وأكد رفض أي شرط مسبق لذلك، واعتبر أن مشاركة إيران ستساعد على إيجاد حلول والتوصل لتسوية للأزمة السورية.
وصرح ظريف -في مؤتمر صحافي امس الاول مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد بالكويت- بأن الخيار السياسي هو الحل الوحيد للنزاع في سوريا، وحذّر من أن الحرب الأهلية قد تؤدي إلى انتشار «التطرف والطائفية» في المنطقة.
وأوضح أن إيران ترى أن مستقبل سوريا يحدده الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع فقط، ووصف الحديث عن الحل العسكري بـ»الوهم».
وكان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قد أكد أمس الاول من طهران أن توقيع اتفاق مرحلي بين إيران والقوى الكبرى قد يقدم نموذجا لتسوية النزاع بسوريا، وقال -خلال اجتماعه مع إسحاق جهانجيري، نائب الرئيس الإيراني- إن الاتفاق النووي أظهر أن «الدبلوماسية الحكيمة المتعقلة» يمكن أن تحقق الأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» عن الحلقي قوله إن الاتفاقية الموقعة بين إيران ومجموعة «5+1»، سيكون لها تأثير إيجابي على إيجاد حل سلمي للأزمة في سوريا.
وقال الحلقي إن القوات الحكومية تحقق انتصارات في حربها مع المعارضة المسلحة ولن يهدأ لها بال طالما هناك «إرهابي واحد على الأرض السورية».
وطلبت روسيا والمبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي توجيه الدعوة لإيران لحضور جنيف2 بشأن الأزمة السورية، لكن الولايات المتحدة تعارض ذلك حتى الآن.
وتـُتهم إيران بتوفير دعم مادي للنظام السوري وإرسال قوات خاصة إلى سوريا لمساعدة الجيش النظامي على مواجهة مسلحي المعارضة.