
عواصم – «وكالات»: كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية امس عن عرض قدمته الولايات المتحدة للمساهمة في تدمير المواد الكيمياوية السورية الأكثر خطورة بتوفير الدعم التشغيلي الكامل والتمويل وتكنولوجيا التدمير لتلك المواد المراد نقلها خارج البلاد بحلول الـ31 من ديسمبر الجاري .
وذكرت المنظمة في بيان صحافي نقلا عن مديرها العام أحمد اوزومكو إنه سيتم إجراء عمليات تحييد المواد الاكثر خطورة على سفينة أمريكية في البحر باستخدام تقنية التحلل المائي حيث تخضع سفينة تابعة للبحرية الأمريكية لعدة تعديلات لدعم عمليات التحييد وقبول اعمال التحقق من قبل المنظمة .
وفيما يتعلق بتدمير مخزون المواد الكيمياوية الأخرى والتي تدخل في عدد من الصناعات وتشكل جزءا هاما من إعلان سوريا حول مخزونها الكيمياوي قال أوزومكو إن «المنظمة تلقت 35 عرضا بالاهتمام من شركات تجارية وتخضع تلك العروض حاليا للتقييم» .
وبين أن الشركات التي ستقدم عطاءات للمشاركة في عملية التخلص من تلك المواد سيطلب منها الامتثال لجميع القوانين الدولية والمحلية السارية المتعلقة بالسلامة والبيئة .
وحول الصندوق الائتماني الخاص الذي أنشأته المنظمة لأنشطة التدمير التي يجب أن تقوم بها شركات خاصة أعرب المدير العام عن ترحيبه بالدول الاعضاء في المنظمة لتقديم مساهماتها . سياسيا تضغط موسكو لدفع المعارضة السورية لزيارتها إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن من مصلحة المعارضة السورية، بما فيها «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، كما قال، الحضور إلى موسكو بـ «أسرع ما يمكن».
وأشار بوغدانوف إلى أن ممثلي المعارضة سيزورون العاصمة الروسية قبل اللقاء التشاوري الأمريكي - الروسي مع المبعوث الدولي - العربي الاخضر الإبراهيمي في جنيف في 20 الشهر الجاري.
وأضاف أن الجانب الروسي على استعداد لاستقبال ممثلي الائتلاف الوطني المعارض في أي وقت، مشيرا إلى أنهم أبلغوا الروس بأنهم مهتمون بزيارة موسكو، لكن لديهم جدولا للرحلات والاجتماعات والمناقشات.
وبشأن جنيف أيضا، قالت المتحدثة الإعلامية باسم الموفد الأممي إلى سوريا الاخضر الإبراهيمي خولة مطر إن على المشاركين في مؤتمر جنيف2 سواء كانوا من النظام أو المعارضة أن يأتوا إلى المؤتمر من دون شروط مسبقة، وأن يضعوا ما لديهم من هواجس على طاولة التفاوض في جنيف، نافية أن يكون تم تحديد ملامح الفترة الانتقالية.
وأضافت مطر أن الإبراهيمي يواصل اتصالاته مع الأطراف السورية كافة لتحديد المشاركين الذين يمثلون كل فئة مشيرة إلى أنهم لم يتلقوا أي بلاغ من الائتلاف بالمشاركة.
وفي طهران، يجري رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي محادثات مع المسؤولين الإيرانيين قبل انعقاد مؤتمر «جنيف2» حول سوريا.
وصرح الحلقي لدى وصوله طهران بأنه سيناقش الأزمة السورية، إضافة الى العديد من القضايا المشتركة من بينها التعاون في مجالات الطاقة والكهرباء وصادرات النفط والبنى التحتية والصحة.
ويلتقي الحلقي خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.