
عواصم – «وكالات»: رحبت الحكومة السورية امس بتحديد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون 22 يناير المقبل موعدا لعقد مؤتمر جنيف الخاص بحل الازمة السورية التي تمر بها البلاد منذ مارس عام 2011 معلنة عزمها المشاركة فيه.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان صحافي بثه التلفزيون السوري الرسمي ان سوريا تؤكد مشاركتها في مؤتمر جنيف 2 بوفد رسمي يمثل الدولة السورية مزودا بتوجيات الرئيس السوري بشار الاسد ومحملا بمطالب الشعب السوري وفي مقدمها وقف العنف والقضاء على الارهاب.
وشددت الخارجية السورية على ان الاساس في مؤتمر جنيف 2 هو «تلبية مصالح الشعب السوري وحده وليس مصالح من سفك دم هذا الشعب».
واكدت «ان الوفد السوري الرسمي ذاهب الى جنيف ليس من اجل تسليم السلطة لأحد بل لمشاركة اولئك الحريصين على مصلحة الشعب السوري المؤيدين للحل السياسي في صنع مستقبل سوريا».
وانتقد البيان بشدة الاطراف التي دعت الى اللجوء الى التدخل العسكري في سوريا.
نقلت وكالة الانباء السورية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله ردا على المطالب الفرنسية والبريطانية بضرورة ألا يكون هناك دور للأسد في أي حكومة انتقالية «عهود الاستعمار هي وما كانت تفعله من تنصيب حكومات وعزلها قد ولت إلى غير رجعة.»
وتابع المصدر أن وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف سيكون «محملا بمطالب الشعب السوري وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب» في إشارة إلى المعارك الدائرة مع مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالأسد.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس ان المطالبة بإقصاء الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة تشكل محاولة لإجهاض مؤتمر «جنيف 2» الدولي حول سوريا.
واضاف لافروف في مؤتمر صحافي عقب مباحثات مع وزير خارجية غواتيمالا كاريرا كاسترو انه «لا يجوز الانتظار الى حين توفر شروط نموذجية لعقد مؤتمر جنيف2 حول سوريا لان مثل هذه الشروط لن تتوفر ابدا».
وقال إن وضع شروط مثل ضرورة الانتظار الى حين حدوث توازن عسكري على الارض او تحديد موعد لإقصاء الاسد عن السلطة وغير ذلك بمثابة «محاولات لإجهاض الجهود الرامية الى عقد مؤتمر دولي حول سوريا».
واكد وجود اتفاق روسي - امريكي بشأن ضرورة عقد المؤتمر الدولي حول سوريا دون شروط مسبقة مشددا في الوقت نفسه على ضرورة مشاركة جميع اطياف المجتمع السوري في المؤتمر الدولي فيما أعرب عن تفضيله بمشاركة المعارضة السورية بوفد موحد.
ولفت لافروف الى ان ممثلي اغلبية فصائل المعارضة السورية اعربوا عن استعدادهم لإجراء مشاورات في موسكو قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 مشيرا الى ان الوقت ما زال كافيا امام السوريين لبلورة مواقفهم قبل انعقاد المؤتمر المقرر في 22 يناير المقبل.
واعرب عن اعتقاده بان نجاح المؤتمر سيؤثر جوهريا على الجهود الرامية لمكافحة التطرف في الشرق الاوسط داعيا السوريين إلى التعامل بجدية مع المؤتمر وادراك مسؤولياتهم امام شعبهم وبلدهم.