
الأراضي المحتلة – «كونا»: اقتحمت مجموعات من المتطرفين والمستوطنين صباح الامس المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي.
ونفذ هؤلاء عملية الاقتحام عبر الدخول الى ساحات المسجد من بوابة المغاربة من خلال مجموعات صغيرة عدة ومتتالية جابت مختلف ساحات المسجد.
وذكرت محطات اذاعة محلية ان قوات خاصة من شرطة الاحتلال عملت على توفير الامن والحراسة لهؤلاء المتطرفين الذين قادهم في الاقتحام الحاخام المتطرف يهودا غليك.
وعملت مجموعات يهودية متطرفة خلال الاسابيع الاخيرة على تنفيذ عملية تقسيم فعلية في المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود والتي يعملون الان على اقناع حاخامات كبار باصدار فتاوى رسمية تبيح ذلك رسميا.
واكدت محطات الاذاعة ان الحاخام غليك قدم شروحا عن المكان للمستوطنين الذين رافقوه خلال تجواله في باحات المسجد والتي تركزت حول رؤياه الخاصة ب «الهيكل اليهودي».
وعلي صعيد منفصل طالبت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة مصر امس بفتح معبر «رفح» البري امام المسافرين من سكان القطاع محذرة من تردى الاوضاع الانسانية في هذه المنطقة التي قالت انها من الممكن ان تنهار بشكل كامل.
واعرب المتحدث باسم الحكومة المقالة ايهاب الغصين في بيان صحافي عن قلقها ازاء ما اعتبرته «اصرار من الجانب المصري على الاستمرار في اغلاق هذا المعبر لليوم العاشر على التوالي».
واشار الغصين الى ان «الجانب المصري معني بشكل واضح وجلي بتشديد الحصار على قطاع غزة وتأزيم الوضع الانساني الناتج عن مأساة اغلاق هذا المعبر».
وتساءل عن «الفائدة التي ستعود على الجانب المصري باستمرار اغلاقه للمعبر والدوافع التي تجعله يصر على اغلاقه» متهما السلطات المصرية ايضا «بالتعامل مع المعاناة الانسانية لاهالي القطاع ب»سلبية غير مبررة».
وحذر من «ان استمرار اغلاقه يأتي في سياق تكريس سياسة الحصار المفروض على غزة وينذر بانهيار تام وكامل لكافة القطاعات الاساسية اللازمة لاستمرار الحياة فيها» لافتا الى ان معبر «رفح» يعد قناة الاتصال الوحيدة لحركة وتنقل اهالي القطاع المحاصر مع العالم الخارجي.
ورأى ان ما يجري يكشف «الحقيقة المريرة التي يعيشها اهالي غزة مع استمرار سياسة الحصار الظالم المفروض عليها منذ ما يقارب سبعة اعوام متواصلة».
ودعا في السياق ذاته دول العالم الى التعبير عن موقفهم تجاه هذه السياسة المتواصلة التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني في غزة «ووضع حد للاستهتار بحياة الفلسطينيين» حاثا اياها على التدخل الفوري والعاجل من اجل فتح المعبر وكافة المعابر المغلقة التي «تخنق» قطاع غزة.
وفي شأن فلسطيني منفصل حذرت الشبكة الاوروبية للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين امس من تفاقم الاوضاع الصحية لنحو 1700 اسير فلسطيني مرضى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وكشفت الشبكة في بيان صحافي «ان عدد هؤلاء الاسرى يصل الى نحو 1700 اسير من بينهم 75 في حالة خطرة اثر اصابتهم بأمراض خبيثة واعاقات وشلل وامراض القلب والكلى».
ونبهت الى «ان ملف المرضى في سجون الاحتلال هو من الملفات المهملة ويعاني من التهميش الاعلامي رغم جهود ذوي الاسرى للتعريف بمعاناتهم والسعي لايصال صوتهم للمجتمع الدولي».
وأوضحت ان هؤلاء الأسرى يتعرضون للمزيد من الضغوط النفسية وسياسة القمع على ايدي سلطات الاحتلال التي لا توفر شروط حياة إنسانية ومعيشية لائقة داخل سجونها ما يفاقم معاناتهم.
وأعربت الشبكة عن القلق البالغ ازاء وضع بعض الاسرى المرضى ومنهم الاسير نعيم الشوامرة «45 عاما» المحكوم بالسجن المؤبد في سجن عسقلان جنوبي اسرائيل منذ عام 1995.
ووصفت حالته ب»الخطيرة للغاية اذ لم يعد قادرا على الحركة بسبب ضمور العضلات في جسمه ما قد يتسبب في وفاته في اي لحظة خصوصا مع عجز الاطباء عن منع انتشار هذا المرض».
وذكرت حالة الاسير معتصم رداد «29 عاما» المحكوم بالسجن 25 عاما في سجن «هداريم» والذي يعاني من مرض خبيث في الامعاء ونزيف حاد ومتواصل.
وناشدت بيان الشبكة اللجنة الدولية للصليب الاحمر العمل على تحسين ظروف الاسرى المرضى في سجون الاحتلال مطالبة الحكومة الفلسطينية بايلاء اهتمام اكبر لملف المرضى منهم والسعي للافراج عنهم.
وشددت الشبكة الاوروبية للدفاع عن حقوق الاسرى الفلسطينيين على اهمية قيام المجتمع الدولي بواجبه الانساني والاخلاقي والقانوني تجاه الاسرى بشكل عام وبخاصة المرضى منهم عبر الضغط على سلطات الاحتلال للامتثال للاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف المتعلقة بأسرى الحرب والافراج عنهم.