
عواصم – «وكالات»: نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر امس تظاهرة أمام دار القضاء العالي احتجاجا على ما سماه تسييس القضاء، فى وقت قال فيه قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن الانتخابات البرلمانية ستجرى «بين فبراير ومارس» تعقبها الانتخابات الرئاسية في بداية الصيف مضيفا ان بوسع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية.
وتقدم تصريحات فهمي أكثر الجداول الزمنية تحديدا حتى الآن لنهاية المرحلة الانتقالية في مصر.
وتجمع نحو ألفين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي قرب مسجد رابعة العدوية في القاهرة امس الاول حيث نظم أنصار مرسي أحد اعتصامين فضتهما قوات الأمن في أغسطس مما أسفر عن مقتل مئات المتظاهرين.
وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن منعت أنصار الإخوان من الوصول إلى المسجد حيث أغلقت شارعا مؤديا إليه واستخدمت مكبرا للصوت لتحذير المتظاهرين من الاقتراب. وكان هناك نساء وأطفال بين المتظاهرين الذين يطالبون بعودة مرسي إلى السلطة وينددون بما يصفونه بالحكم العسكري للبلاد.
وفي الجيزة قالت مصادر أمنية إن طفلا «12 عاما» قتل بالرصاص في اشتباكات بين السكان ومؤيدين لمرسي. وقالت وزارة الداخلية في بيان ان 19 شخصا من مؤيدي جماعة الاخوان المسلمين اعتقلوا.
وفي الإسكندرية قال مصدر أمني إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على مسيرة يشارك فيها ما بين 500 و600 من أنصار الإخوان المسلمين في منطقة سجن برج العرب الذي يحتجز فيه مرسي.
وأبلغ فهمي رويترز في مقابلة أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة التي ينتمي إليها الرئيس المعزول مرسي «لا يزال مشروعا في مصر» ويحق له المنافسة في الانتخابات البرلمانية.
واخفقت جماعة الإخوان المسلمين يوم الاربعاء في محاولة وقف تنفيذ حكم قضائي سابق يقضي بحظر أنشطتها وهو ما يمثل ضربة جديدة للجماعة. ومثل مرسي امام المحكمة بتهمة التحريض على العنف خلال فترة حكمه.
وقال فهمي خلال زيارة إلى مدريد إن الانتخابات الرئاسية ستعلن «في نهاية الربيع المقبل» وان الانتخابات ستجري «في غضون شهرين بعد الاعلان على أقصى تقدير».
وأردف «بالتالي نتطلع إلى انتخابات رئاسية في الصيف..هذه هي الخطوة الأخيرة.»
وستكون الانتخابات بعد استفتاء على تعديلات دستورية قال فهمي إنه سيجري في ديسمبر كانون الأول. وتعكف لجنة من خمسين عضوا على تعديل الدستور الذي أقر في عهد مرسي وصاغته آنذاك جمعية هيمن عليها الاسلاميون.
وكانت الولايات المتحدة قررت الشهر الماضي وقف بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية للحكومة المصرية في أعقاب حملة على جماعة الاخوان المسلمين. ومصر ثاني أكبر متلق للمساعدات الامريكية بعد اسرائيل وهي ايضا حليف اقليمي رئيسي.
وقال مسؤولون امريكيون ان القرار الأمريكي كشف النقاب عن استياء الولايات المتحدة من المسار الذي تسلكه مصر منذ عزل مرسي. ومنذ ذلك الوقت وصف فهمي العلاقات المصرية الامريكية بانها «في حالة اضطراب» مشيرا ان على مصر ان تنظر الى دول اخرى بخلاف واشنطن لتلبية احتياجاتها الامنية ووصف روسيا مرارا بانها شريك تأمل مصر ان توطد علاقاتها به.
وقال في المقابلة يوم الجمعة «أستشعر رغبة وأري اهتماما في توسيع التعاون العسكري مع روسيا. هذا لا يعني الا نوسع تعاوننا العسكري مع الولايات المتحدة في الوقت ذاته.»