
عمان – «وكالات»: شدد ملك الاردن امس فى خطاب العرش الذي ألقاه في افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة الاردني علي المضي قدما فى الاصلاحات التي بدأها مؤخرا.
ووعد الملك عبد الله في خطابه بالمضي قدما في حزمة إصلاحات واسعة والنظر في قانون الانتخابات الذي تنتقده المعارضة بأنه صمم لدعم مرشحي القصر الملكي في الانتخابات وإصلاح القطاع العام الذي يُنتقد لانتشار ممارسات الفساد والوساطة ومحاباة الأقارب فيه.
وقال الملك الأردني إن ما سماه «الثورة البيضاء» في تحقيق إصلاحات داخلية، قد بدأها قبل أسابيع من اندلاع احتجاجات الربيع العربي التي قادت إلى انتفاضات أسقطت أربعة من الحكام العرب.
وأوضح الملك عبد الله أن خطته تشمل إعادة هيكلة مؤسسات القطاع العام وتحسين نوعية التعليم والرعاية الصحية والنقل العام.
وأشار إلى أن على البرلمان معالجة موضوع قانون الانتخابات، بيد أنه لم يقدم أي تفاصيل في هذا الصدد.
وكانت جماعة الأخوان المسلمين المعارضة قاطعت الانتخابات هذا العام احتجاجا على قانون الانتخابات، الذي تنتقده المعارضة أنه جاء «لمصلحة المرشحين القبليين الذين يدعمهم القصر الملكي».
من جانبه أكد الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء الأردني أن بلاده نجحت في تجاوز أصعب و أخطر ثلاث سنوات مرت في تاريخها..مشددا على أن الأردن عبر منها نحو الاستقرار الذي يؤسس لانطلاقة جديدة ستظهر ثمارها ونتائجها خلال المراحل القادمة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية « بترا « عن النسور في تصريحات له مساء امس الاول..أن «الثلاث سنوات الماضية شكلت أبرز التحديات أمام الأردن قيادة وحكومة وشعبا لكن التناغم والتلاحم وتماسك الأردنيين مكن البلاد من الوصول الى شاطىء الأمان في ظل بحر متلاطم الأمواج من حولها».
وأشار النسور الى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي مر ويمر بها الأردن وتبعات التحولات في الإقليم وانعكاساتها على الأوضاع الداخلية استوجبت الحرص الشديد على حسن إدارة الموارد الموجودة والمتاحة رغم قلتها وتضاؤلها بكل نزاهة وعدالة وشفافية..لافتا الى أن حكومته خصصت مليارا و 250 مليون دينار لصالح مشاريع تنموية كبرى خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري وفرت آلاف فرص العمل التي من شأنها الدفع بعجلة النمو قدما.