
الاراضي المحتلة – «وكالات»: كشفت صحيفة اسرائيلية امس أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو قرر اقامة جدار في منطقة «الاغوار» على الحدود الفلسطينية - الاردنية.
وذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية انه تم البدء باجراءات التخطيط لاقامة الجدار موضحة ان سبب اقامة الجدار هو تخوف نتانياهو من دخول لاجئين سوريين الى الضفة الغربية عبر الاردن.
وأضافت ان السبب الاخر هو «رسالة للفلسطينيين الذين يعارضون وجود اسرائيل في «الاغوار» بأن الحكومة ستدافع عن حدودها الشرقية ولا توجد نية اسرائيلية للانسحاب من «الاغوار» في الاتفاق المستقبلي».
وبنت اسرائيل جدارا فاصلا عام 2002 في اراضي الضفة الغربية بحجة الامن ومنع تسلل الفلسطينيين الى اسرائيل لتنفيذ عمليات فدائية لكن الجدار ارادت منه اسرائيل ان يكون حدودا لها. ويأتي قرار نتانياهو في ظل المفاوضات المتعثرة اصلا ويطالب الجانب الفلسطيني بابقاء سيطرته على «الاغوار» كونها حدود فلسطينية اردنية ولا يمانعون بوجود طرف دولي فيما تصر اسرائيل على بقائها منذ عقود في «الاغوار» بحجة الدفاع عن حدودها الشرقية.
من جانبها قالت الرئاسة الفلسطينية امس ان هدف هذا القرار هو إفشال زيارة وزير الخارجية الامريكي حون كيري الى المنطقة.
ونشرت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تأكيده في بيان صحافي عدم شرعية الاستيطان وضرورة إزالة الجدار.
وشدد أبو ردينة على انه لا سلام ولا استقرار في المنطقة من دون دولة فلسطينية عاصمتها القدس لافتا الى ان الاسرائيليين سيتحملون مسؤولية فشل المفاوضات.
وأكد ضرورة ان تبعث الادارة الامريكية رسالة واضحة لنتنياهو من أجل وقف هذا العبث اذ من المقرر ان يلتقي كيري خلال زيارته الى المنطقة مسؤولين من الطرفين بعد الازمة التي شهدتها المفاوضات بسبب سياسة الاستيطان الاسرائيلية.
وسيلتقي كيري بالرئيس عباس في بيت لحم غدا الثلاثاء حيث ذكرت مصادر فلسطينية ان كيري سيلتقي بالرئيس مرتين خلال هذه الزيارة المرتقبة.
في المقابل ذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ان نتنياهو قرر إقامة الجدار في منطقة غور الاردن بسبب الخلافات الحادة مع الفلسطينيين حول السيطرة الامنية ووصول المفاوضات الى طريق مسدود.
وتوقعت الصحيفة ان يبدأ العمل في الجدار فور الانتهاء من الجدار على الحدود مع مصر.
الى ذلك وصفت اللجنة المركزية لحركة «فتح» استمرار الاستيطان الاسرائيلي بأنه «تدمير لعملية السلام» مؤكدة انه لا علاقة له باطلاق سراح الاسرى.
وقالت اللجنة المركزية في بيان عقب اجتماع عقدته مساء امس الاول برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه «لا علاقة لتحرير الاسرى بالاستيطان اطلاقا» مؤكدة ان «الاستيطان غير شرعي وباطل».
وأوضحت ان صفقة الافراج عن الاسرى القدامى تمت مقابل عدم التوجه الى المنظمات الدولية لمدة تسعة اشهر مشيرة الى ان «هذا لا يتناقض مع المفاوضات».
واعلنت الحكومة الاسرائيلية الاربعاء الماضي عن خطط لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة بعد ساعات قليلة من افراجها عن 26 اسيرا فلسطينيا من القدامى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق «اوسلو». وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في بيان صحافي ان عباس اطلع اللجنة المركزية على «تطورات المفاوضات والعقبات التي تضعها اسرائيل في طريقها والمتمثلة بتصعيد الاستيطان وجرائم القتل مشددا على ان هذا سيدمر عملية السلام». وشدد ابو ردينة على ان «القيادة الفلسطينية ستقوم بكل ما من شأنه حماية ابناء الشعب والمصالحة الوطنية ولمواجهة الهجمة الاستيطانية».
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتمعت مساء أمس الاول الخميس وتحدثت مصادر عن ان طاقم المفاوضات قدم استقالته لرئيس السلطة الفلسطينية «بسبب تعنت اسرائيل واستمرار الاستيطان».
والي القطاع المحاصر حيث اعلنت الحكومةالفلسطينية المقالة في غزة والتي تقودها حركة «حماس» امس استعدادها لاي مواجهة مع جيش الاحتلال الاسرائيلي قد تحدث في الفترة المقبلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة اسلام شهوان في بيان ان الاستعدادات بدأت منذ بدء التصعيد الاسرائيلي الاخير ضد القطاع مؤكدا ان الحكومة المقالة شرعت فورا باتخاذ بعض الاجراءات الميدانية الاحترازية لاسيما بعد استهداف المواطنين من قبل الاحتلال.
وقال شهوان «اتخذنا اجراءات امنية عبر تخفيف العناصر حول المراكز الامنية والشرطية خشية استهدافها وسيرنا بعض عناصرنا في دورات التدريب حماية لهم» وافاد بأن وزارة الداخلية اتخذت كذلك اجراءات وقائية واخرى احترازية للعمل بها خلال اي تصعيد اسرائيلى محتمل واصفا الخطة التي وضعتها الوزارة ب»الجيدة وذلك لمراعاتها كل مراحل التهديد الصهيونية».
يأتي هذا في وقت واصلت فيه وسائل الاعلام وكذلك القادة العسكريين والسياسيين في اسرائيل الحديث بصورة مكثفة عن التفجير الذي وقع في نفق اكتشف في المنطقة المحاذية لقطاع غزة يوم الخميس الماضي واسفر عن اصابة خمسة جنود اسرائيليين.