عواصم – «وكالات»: فرضت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ضريبة إضافية على وقود كهرباء غزة بقيمة إثنين شيكل على كل لتر سولار مما سيزيد من فترة قطاع التيار الكهربائي.
وقال جمال الدردساوي مدير عام العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة..إن السلطة فرضت ضريبة إضافية على كل لتر سولار ليصل قيمة اللتر الواحد إلى «7و5» شيكل خلاف الإتفاق المبرم مع سلطة الطاقة في غزة والتي كانت قيمتها أربعة شياكل فقط.
وأكد الدردساوي أن هذه الخطوة تمثل كارثة حقيقية لأن الشركة ليس بمقدورها الشراء بهذا السعر..محذرا من كارثة حقيقية في غزة جراء توقف محطة كهربائها الوحيدة عن العمل بالكامل لما تعانيه من نقص حاد في الوقود ولا يوجد لديها مخزون مطالبا الجميع بالوقوف أمام مسؤولياته وتجنيب القطاع كارثة جديدة.
من جانبه أكد أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات في سلطة « طاقة حماس» في غزة..أن سلطة الطاقة قامت بشراء السولار الصناعي الإسرائيلي مضطرة لذلك رغم ارتفاع سعره خشية من توقف محطة توليد الكهرباء خاصة أنه لم يدخل وقود للمحطة خلال الأيام السابقة..مشيرا إلى أن الجهات المسؤولة في رام الله ترفض بيع الوقود لغزة بالسعر الذي اشترت به الوقود الأسبوع الماضي.
وحذر من أن تشديد السلطة في رام الله على إضافة الضريبة على الوقود الداخل لغزة من شأنه أن يؤثر سلبا على عمل الكهرباء ويؤدي إلى زيادة ساعات قطع الكهرباء في غزة ويهدد بتوقف المحطة.
وتعاني محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة من أزمة خانقة في كميات الوقود اللازم لعملها مما يؤدي لانقطاع الكهرباء عن المواطنين لساعات عدة وفق جدول معد حسب المناطق.
من جهة أخرى قال رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة في تصريح له..إن الاحتلال ادخل عبر معبر كرم أبو سالم امس «260» شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي والمساعدات فقط.
وأضاف أنه سيتم ضخ كميات محدودة من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي بجانب تصدير شاحنة واحدة من التوابل الخضراء لأوروبا.
ويعد « أبو سالم» المعبر التجاري الوحيد الذي تدخل منه البضائع والوقود إلى قطاع غزة حيث تغلقه سلطات الاحتلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع.
وعلي صعيد فلسطيني منفصل أدان البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي قرار إسرائيل بناء ألف و«500» وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة مؤكدا أن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض وعزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وقال الأمين العام في بيان له امس إن سياسة الاستيطان وانتهاك حرمة المقدسات تشكل اعتداءا سافرا على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني..داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري من أجل وضع حد لسياسة الاحتلال الاستيطانية في كل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية.
من جانبها دانت الحكومة البريطانية مساء امس الاول قرار بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية.
واكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا هيو روبرتسون في بيان ان بلاده «دانت مرار بناء المستوطنات غير الشرعية والمخالفة للقوانين والدولية» مضيفا انها تتسبب ايضا في زعزعة الثقة وتهديد فرص نجاح حل الدولتين.
ودعا روبرتسون الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى تجنب كل ما من شأنه ان يهدد مستقبل السلام في المنطقة والعمل بالمقابل على اتخاذ مبادرات إيجابية لزيادة الثقة بين الطرفين.
وأشاد في هذا السياق بقرار السلطات الاسرائيلية الإفراج عن 26 معتقلا فلسطينيا الأحد الماضي مشددا على ضرورة اتخاذ الجانبين لقرارات شجاعة تكون كفيلة بتعزيز فرص السلام.
وعلي ذات السياق اعرب الاتحاد الأوروبي امس عن اسفه لقرار توسيع المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية معتبرا انه امر غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وقالت المنسقة العليا للسياسة والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون في بيان ان «على اسرائيل انهاء جميع نشاطاتها الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي وتفكيك البؤر الاستيطانية التي أقيمت منذ مارس 2001». واكدت «ضرورة تجنب أي عمل أو إعاقة من شأنها أن تقوض المفاوضات الجارية» مشيرة الى «الحاجة الملحة لقيادة جريئة وحاسمة للمفاوضات لتحقيق النجاح».
يذكر ان الحكومة الاسرائيلية اعلنت يوم امس الاول عن خطط لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة بعد ساعات قليلة من افراجها عن 26 اسيرا فلسطينيا من القدامى الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاق «اوسلو».
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه تم الاتفاق على تنفيذ أربعة مشاريع استيطانية في أحياء يهودية بالقدس الشرقية في حي «رمات شلومو» ومشروعين سياحيين جديدين أحدهما قرب أسوار البلدة القديمة والثاني بمنطقة الشيخ جراح وسط القدسمن جانبها استنكرت دولة قطر ممارسات إسرائيل القمعية و سياساتها التمييزية التي تلحق الضرر البالغ بمختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والموارد الطبيعية والبيئة الفلسطينية..مشددة على أن تمادي السلطات الاسرائيلية في الاستيطان من أهم عوامل تفاقم الأزمة الانسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إذ يؤدي الى حرمان الفلسطينيين من وسائل العيش الضرورية كالمياه والخدمات الاجتماعية الأساسية.
وقال الشيخ جاسم بن عبدالرحمن آل ثاني عضو وفد دولة قطر المشارك في أعمال الدورة الـ«68» للجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة قبل الماضية..إن السياسات اللاشرعية التي تنتهجها إسرائيل..السلطة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني تؤدي إلى حرمانه من حقوقه الأساسية و الاستفادة من الموارد الطبيعية التي تزخر بها أرضهم المحتلة والحق في الملكية بسبب مصادرة وتدمير أراضيه وحرمانه من الحصول على الموارد المائية اللازمة للزراعة..كما تؤدي إلى انخفاض غير مسبوق في المستوى المعيشي للشعب الفلسطيني وفي تفاقم ظاهرة البطالة بين الشباب ونقلت وكالة الأنباء القطرية « قنا « عن بيان قطر أمام اللجنة الثانية للأمم المتحدة «لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية» حول البند الخاص بالسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية والذي أدلى به سعادة الشيخ جاسم عضو وفد قطر..أن هذه الأوضاع ازدادت تفاقما بسبب الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات..فضلا عن هدم المساكن وتدمير الأراضي والممتلكات المدنية والعامة والهياكل الأساسية والاستيلاء على مصادر الموارد الطبيعية والمياه مما يقوض أسس التنمية المستدامة للشعب الفلسطيني.
واعتبرت قطر أن كل هذه الممارسات إجراءات غير قانونية وغير إنسانية وتنتهك القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان انتهاكا صارخا و تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.. مؤكدة أن عدم تنفيذ إسرائيل لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن يضر بمصداقية وفعالية الأمم المتحدة..مشيرة الى أن مؤتمر قمة الجنوب الثاني في الدوحة شدد بالعمل على احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي..مطالبة إسرائيل التوقف فورا عن هذه الانتهاكات والخروقات.
ميدانيا استشهد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاصة في الصدر أطلقتها قوات الإحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت فجر الامس في بلدة قباطية قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية فجر الامس وشنت حملة مداهمة لمنازل الفلسطينيين واعتقلت أربعة فلسطينيين..فيما اندلعت مواجهات على مدخل القرية أطلقت خلالها قوات الإحتلال الرصاص الحي مما أدى إلى استشهاد الشاب.
من جانبها قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود كانوا يقومون بغارة ليلية على البلدة عندما بدأ نحو 50 فلسطينيا في رشقهم بالحجارة.
وقال المسعفون ان الشاب احمد يوسف 21 عاما اصيب برصاص حي في الصدر وتوفي قبل ان يصل المستشفى. وقال سكان إن يوسف لم يكن ناشطا وكان يعمل بسوق لللخضروات.
وقالت المتحدثة إنه يجري التحقيق في تقارير عن مقتل فلسطيني.
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في الأسابيع القليلة الماضية. وقتلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين آخرين بالرصاص وقتل ثلاثة إسرائيليين منذ استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في يوليو الماضي.