
الاراضي المحتلة – «وكالات»: شنّ الجيش الإسرائيلي صباح الامس غارة جوية على شمال قطاع غزة إثر إطلاق قذيفتين من القطاع على جنوب إسرائيل.
وأوضح الشهود أن الغارة التي لم توقع بحسبهم ضحايا استهدفت معسكر تدريب تابعاً لحركة حماس التي تسيطر على القطاع كان خالياً في ذلك الوقت.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان له سقوط قذيفتين في جنوب إسرائيل أطلقهما ناشطون فلسطينيون الاثنين من قطاع غزة، من دون التسبب بضحايا أو أضرار.
وأشار البيان إلى أن القذيفتين أطلقتا على مدينة عسقلان الساحلية وتم اعتراض إحداهما بنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي.
وكانت قذيفة أطلقت من قطاع غزة سقطت الأحد في جنوب إسرائيل من دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار.
وقال متحدث عسكري إن 28 قذيفة أطلقت منذ مطلع 2013 من قطاع غزة على جنوب إسرائيل وتم اعتراض ثلاثة منها بنظام القبة الحديدية.
وعلي صعيد منفصل نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة اعتقالات في الضفة الغربية امس طالت اكثر من 18 فلسطينيا غالبيتهم من حركة حماس ومن بينهم نائبان في المجلس التشريعي.
وقالت مصادر امنية فلسطينية في بيان ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت خمسة فلسطينيين من بينهم النائبان عن حماس نزار رمضان وماهر بدر في الخليل جنوب الضفة الغربية بعد تفتيش منزليهما.
وتركزت حملة الاعتقالات في مدينة نابلس حيث قالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش اعتقل اكثر من 13 شابا وان غالبيتهم طلبة في جامعة النجاح وينتمون لحركة حماس.
وتاتي حملة الاعتقالات قبل يوم واحد من افراج اسرائيل عن 26 اسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية وقطاع غزة وهي الدفعة الثانية من اسرى قبل اوسلو التي تم الاتفاق بموجبها مع اسرائيل وبرعاية امريكية.
وقررت اسرائيل الافراج عن الاسرى القدامى وعددهم 104 على اربع دفعات نفذت الاولى قبل شهرين ونصف الشهر على ان تنفذ الثانية مساء غد وتنتهي بالدفعة الرابعة في شهر مارس القادم.
ورفضت اسرائيل اشراك الجانب الفلسطيني في وضع اسماء الاسرى او تحديد موعد الافراج عنهم فيما رجح وزير الاسرى عيسى قراقع الافراج عنهم ليل اليوم الثلاثاء او فجر غد الاربعاء كما حدث في الدفعة الاولى.
وقال قراقع امس ان اسرائيل رفضت طلبا فلسطينيا بالتدخل في وضع اسماء وقوائم الاسرى الذين سيفرج عنهم من سجونها.
وابلغ قراقع اذاعة «صوت فلسطين» ان السلطات الاسرائيلية رفضت التدخل في وضع القوائم الخاصة باطلاق سراح 104 أسرى ممن اعتقلوا قبل توقيع اتفاق اوسلو في عام 1993 والذين تم الاتفاق على اطلاق سراحهم.
واوضح ان اسرائيل احتفظت لنفسها بحق تحديد اسماء الاسرى الذين سيطلق سراحهم على اربع دفعات.
واقرت لجنة وزارية اسرائيلية خاصة الافراج عن الدفعة الثانية من الاسرى في اجتماع عقدته الليلة قبل الماضية.
وتضم القائمة 26 اسيرا امضى معظمهم اكثر من 20 عاما وراء القضبان والجدران.
ونشرت ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية قائمة بأسمائهم على موقعها الالكتروني شارك جهاز الامن العام «الشين بيت» في وضعها الى جانب وزراء مشاركين في هذه اللجنة.
وتشمل القائمة خمسة اسرى من سكان قطاع غزة و21 اسيرا من سكان الضفة الغربية المحتلة.
ولم تشمل القائمة التي سيسمح للاسرائيليين بالاعتراض قانونيا امام المحاكم على اطلاق سراحهم أيا من الاسرى من سكان الداخل الفلسطيني.
على ذات الصعيد قال قراقع «انتظرنا حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية ان تعلن اسرائيل من جانبها اسماء هذه الدفعة الثانية من المعتقلين.. لكننا لم نبلغ رسميا باسماء هؤلاء».
وذكر ان «اسماء هؤلاء الاسرى هي القائمة الرسمية النهائية والتي ستمكث مدة 48 ساعة قبل ان تنتهي فترة الاعتراضات على اطلاق سراحهم» متوقعا ان تجرى هذه العملية بعد منتصف ليلة يوم غد الثلاثاء.
واشار الى ان استقبالا رسميا سيكون في استقبال الاسرى المحررين من سكان الضفة الغربية في مقر الرئاسة الفلسطيني بمدينة رام الله.