
صنعاء - «وكالات»: لقي جندي مصرعه واصيب آخر ومواطن في انفجار استهدف دورية امنية امام المجمع الحكومي لمحافظة «البيضاء» جنوبي غرب اليمن امس.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان انها فتحت تحقيقا فوريا لمعرفة ملابسات الانفجار الذي استهدف افراد الدورية الامنية التابعة لقوات الامن الخاصة اثناء قيامها بالتفتيش عن السلاح بجوار البنك اليمني للانشاء والتعمير بالمحافظة مساء امس. يذكر ان محافظة «البيضاء» تشهد حالة استنفار امني وعسكري وانتشار كثيف للنقاط على مداخل المحافظة وشوارع المدن الرئيسية وذلك في اعقاب استهداف جماعات مسلحة عددا من المواقع العسكرية الاسبوع قبل الماضي
سياسيا قال الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني..إن اليمنيين ينتظرون نتائج مؤتمر الحوار الوطني ويأملون أن يضع خارطة الطريق لمستقبل بلادهم من خلال شكل الدولة الجديد ولكنهم في نفس الوقت يشعرون بالقلق لكون الأمور لا تسير بالصورة التي كانوا يتمنونها حيث أن القضايا الأساسية والمحورية في الحوار كالقضية الجنوبية وقضية صعدة تركت إلى آخر مراحل الفترة المحددة للحوار لمناقشتها. ورأى القربي في تصريحات صحافية امس «إن بناء منظومة الحكم و الدولة الجديدة ستتعثر بدون حل لقضيتي الجنوب وصعدة..مضيفا أنه « إذا اتفقت الأطراف أن تفاصيل الحلول للقضيتين يمكن أن يترك لهيئة مثل لجنة التوفيق لأن القوى كافة ممثلة فيها لكن في نهاية الأمر لا يمكن أن يصاغ الدستور إلا ومعالم شكل الدولة ونظام الحكم الذي نريد واضحة». وأكد أن أهم نقطة في المبادئ الخمسة والأسس الخمسة لإتفاقية المبادرة الخليجية هي الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره..معتبرا أن أي طرح حول هذه النقطة أو الخروج عنها أو النقاط الخمس التي وضعت في المبادرة الخليجية معناه التخلي عن الأسس التي بنيت عليها المبادرة.
وأشار القربي إلى أن اليمن تميزت عن غيرها من دول الربيع العربي سياسيا لكنه رأى أنها ربما لا تختلف كثيرا عنها اقتصاديا وأمنيا..وقال « وضعنا الاقتصادي يتدهور مثل ما هو في مصر وتونس وليبيا ولو أن القوى السياسية المشاركة في الحكومة وقادتها أولوا هذا الجانب الاهتمام لأنهم مشاركون في الحكومة وكلهم مسؤولون عن الحكومة وعن إنجازاتها ولو أنهم اهتموا بهذا الجانب مقارنة بالجانب السياسي ربما كان الوضع أفضل مما هو عليه». وأوضح أن المانحين لم يقدموا لبلاده في هذه المرحلة الانتقالية الدعم الاقتصادي الكافي للمساعدة في تحسين الأوضاع المعيشية لليمنيين وتحسين المناخات الاقتصادية..مشيرا إلى أن هناك معالجات وصناديق أنشئت..لكنه قال « أن التمويل الحكومي سيوفر البعض ونحن نأمل من المانحين الذين وعدوا بإعادة الإعمار في صعدة والمانحين الآخرين الذين يشعرون بأهمية استقرار اليمن والذين يتحدثون عن العدالة الانتقالية وتعويض المتضررين ألا يقدموا النصح ولكن الإسهام في تقديم الدعم لهذه الصناديق».
وفيما يتعلق بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية في محاربة الإرهاب قال وزير الخارجية اليمني..إن بلاده تأمل أن يعيد شركاؤها النظر في الأسلوب المتبع في مكافحة الإرهاب..معتبرا أن الأسلوب الأمني ليس هو العلاج للقضاء على الإرهاب.
وقال « نحن بصدد تنفيذ مشروع وطني متكامل لمحاربة الإرهاب نأمل أن نبدأ في تنفيذه قريبا جدا من خلال التركيز على الجانب الديني والثقافي والحوار وخلق فرص العمل ليكون الجانب الأمني هو آخر الحلول».