
دمشق - «كونا»: قال الجيش الحر امس ان قوات النظام تشن حملة مداهمات في الجادة الغربية من منطقة مساكن برزة بالعاصمة السورية دمشق.
واكد الجيش في بيان ان هناك قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لمدن وبلدات دير العصافير ومعضمية الشام وداريا والنبك والزبداني وحتيتة التركمان وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.
واضاف ان «اطراف بلدتي معين وحوارين في ريف حمص الشرقي ومدينة السفيرة تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من قبل القوات النظامية».
واوضح البيان ان الطيران الحربي قام بقصف عنيف في درعا الى جانب راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي تستهدف مخيم درعا ومحيط حاجز التابلين بين مدينتي داعل وطفس وبلدات بصر الحرير.
ولفت الى ان قوات النظام تقوم بقصف قرية معرشمشة في ريف معرة النعمان الشرقي بمدينة ادلب وريف القنيطرة وبلدة الحيران بالمدفعية الثقيلة والدبابات.
وبالنسبة لريف اللاذقية الساحلية ذكر البيان ان قوات النظام استهدفت قرى جبل الاكراد بقصف عنيف براجمات الصواريخ
يأتي ذلك فيما أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن أكثر من ستين شخصاً قُتلوا أمس الاول في مناطق متفرقة من البلاد.
وبحسب مجلس قيادة الثورة في دمشق فإن مدينة معضمية الشام تشهد استمرارا لما وصفه بالحملة العسكرية الشرسة على المدينة لليوم الرابع على التوالي، حيث تحاول قوات النظام اقتحام البلدة من الجهتين الشمالية والغربية «المعامل» مدعومة بعناصر من الحرس الجمهوري واللجان الشعبية «جيش الدفاع الوطني».
وذكر المصدر ذاته أن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا خلال هذه الاشتباكات من صد هجوم قوات النظام وإلحاق أضرار بها في الأرواح والمعدات، مشيرا إلى أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على معملين كانت قوات النظام تتمركز داخلهما في الجهة الشمالية الغربية للبلدة.
كما أفاد ناشطون بأن الطيران الحربي شن غارتين على المنطقة المحيطة بمجمع تاميكو في بلدة المليحة في غوطة دمشق الشرقية، وقصف أحياء الغوطة الشرقية وبلدة كفر بطنا.
وكان مقاتلو المعارضة قد تمكنوا من السيطرة على حاجز «تاميكو»، ثم سيطروا الأحد على معمل تاميكو للأدوية الذي كان عبارة عن موقع عسكري مهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن السيطرة على الحاجز قد تجعل من مدينة جرمانا، أحد أماكن ثقل النظام، «مكشوفة» أمام مقاتلي المعارضة.
من جهته ذكر اتحاد التنسيقيات أن عددا من الجرحى سقطوا في قصف استهدف الأحياء السكنية في بلدة جسرين بريف دمشق.
وذلك في الوقت الذي يستمر فيه الحصار والتشديد الذي تفرضه قوات الأسد على قدسيا منذ عيد الأضحى ومنع إدخال المواد الغذائية، وسط حالة من الهلع والترقب بين الأهالي.
يأتي هذا فيما أدى قصف قوات النظام لريف حلب أمس الاول إلى سقوط 15 شخصا بينهم أطفال قتلوا في غارات استخدمت فيها براميل متفجرة على مخيم الفستق بالقرب من قرية تريدم شمال السفيرة بريف حلب، بحسب لجان التنسيق المحلية.
وأضاف المصدر ذاته أن السفيرة نفسها التي تحاول القوات النظامية اقتحامها تعرضت لقصف بقنابل فراغية, كما استهدفها قصف مدفعي من جبال الواحة القريبة منها.
من جهتها, تحدثت شبكة شام عن جرح مدنيين بينهم أطفال في قصف بالبراميل المتفجرة استهدف قرية الصبيحية شمال شرق السفيرة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثّقت أمس الاول مقتل 62 شخصا في محافظات سورية مختلفة، بينهم ثمانية أطفال وسيدتان بالإضافة لمقتل واحد تحت التعذيب.