دمشق – «وكالات»: جددت قوات جيش النظام السوري فجر الامس قصفها العنيف لأحياء بمدينة حمص ومناطق بريفها، بعد تعرض حي الوعر بالمدينة أمس لقصف بصاروخ أرض أرض أوقع ثمانية قتلى على الأقل. يأتي ذلك فيما تجدد القصف فجرا على مخيم اليرموك في العاصمة السورية فيما شهدت أحياء عدة بدمشق وريف دمشق معارك بين كتائب قوات المعارضة السورية وقوات النظام. في حين أفادت وكالة الأنباء السورية بأن قوات المعارضة قصفت حيا مسيحيا في دمشق مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وقد وثقت الهيئة العامة للثورة السورية 69 قتيلا يوم الأحد معظمهم في دمشق وريفها وحمص وحماة. وبين القتلى ثمانية أطفال ومثلهم من النساء وناشط إعلامي.
في غضون ذلك قالت الهيئة العامة للثورة إن القصف المدفعي العنيف تجدد فجر الامس على أحياء جورة الشياح والقرابيص والوعر في حمص دون ذكر تفاصيل على الضحايا، وكان ناشطون سوريون أفادوا بأن ثمانية أشخاص قتلوا في سقوط صاروخ أرض أرض على حي الوعر بحمص.
وأشارت مصادر الناشطين في حمص أن الأهالي واصلوا البحث لفترة عن ناجين محتملين تحت أنقاض البناء الذي دمر بالكامل مع استمرار سقوط قذائف هاون على المنطقة. كما تسبب القصف باشتعال حرائق في المنازل المجاورة.
وتعرض حي الوعر وفق هذه المصادر لقصف من قوات النظام، أسوة بأحياء أخرى من مدينة حمص إضافة إلى مدينتي الرستن وتلبيسة بريفها.
وفي ريف حمص سقط قتيل واحد على الأقل وجرحى جراء القصف العنيف لقوات النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة تلبيسة فجر امس. كما تعرضت قريتا السعن والمكرمية بريف حمص الشمالي المكتظتان بالمدنيين والنازحين من البلدات والقرى المجاورة لقصف عنيف من قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، مما أثار حالة ذعر وهلع بين الأهالي، وفق الهيئة العامة للثورة.
وفي الأثناء أفادت وكالة الأنباء السورية بأن قوات المعارضة قصفت حيا مسيحيا وسط دمشق، وذكرت الوكالة أن ثلاث قذائف هاون أطلقها من وصفتهم بالإرهابيين وسقطت على تقاطع المشفى الفرنسي في منطقة القصاع، مما أدى إلى مقتل ثمانية مواطنين وإصابة 24 آخرين.
وأضافت أن هجوما آخر بقذيفة هاون استهدف كنيسة الصليب المقدس في القصاع، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح وإلحاق أضرار مادية بمبنى الكنيسة.
وفي ريف دمشق قال نشطاء إن مقاتلي المعارضة دمروا عربة عسكرية، وأوقعوا إصابات في صفوف قوات الأسد المتمركزة على حاجز اللواء 68 بريف دمشق الغربي، وسط اشتباكات في محيط الكورنيش وعلى الجبهة الشرقية لمدينة داريا.
كما واصل مقاتلو المعارضة تقدمهم في بلدة العتيبة بمنطقة المرج بالغوطة الشرقية في ظل معارك عنيفة مع القوات النظامية في البلدة، حيث يحاولون فرض سيطرتهم عليها بشكل كامل، وذلك بعد سيطرتهم على العبادة والقيسا في وقت سابق.
وفي دمشق أفاد نشطاء بأن قوات المعارضة فجرت بناء تابعا لقوات النظام قرب ثكنة كمال مشارقة على أطراف حي جوبر بدمشق، في حين تحاول قوات النظام اقتحام الحي من عدة محاور.
كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون أحياء القابون وبرزة والتضامن ومخيم اليرموك في دمشق، وسط اشتباكات في أحياء القابون، وحملة مداهمات في المنطقة العمالية بمساكن برزة.
في هذه الأثناء قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن 28 شخصا لقوا حتفهم في قصف واشتباكات بمحيط قرية المتراس محافظة طرطوس «غربي البلاد»، نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن القصف الذي تعرضت له قرية المتراس توقف بعد اتفاق قام بموجبه «عشرات الشبان بتسليم أنفسهم إلى القوات النظامية»، بينهم منشقون عن الجيش النظامي.
في غضون ذلك أطلق الائتلاف الوطني السوري المعارض نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي، يحذر فيه من ارتكاب قوات بشار الأسد مجازر جديدة بقرية المتراس، في ظل استمرار القصف المدفعي على القرية.
من جهة أخرى تواصل قصف الطيران الحربي على عدة أحياء بريف حلب، في ظل اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد في ضهرة كفر حمرة وعلى الطريق الواصل بين معامل الدفاع وخناصر بريف حلب الجنوبي.
وفي درعا استهدفت كتائب المعارضة قوات الأسد المتمركزة في اللواء 12 بإزرع وفي كتيبة الهجانة القريبة من جمرك درعا وأحد الأبنية التي تتمركز فيها هذه القوات وعناصر من حزب الله اللبناني في الحي الغربي بمدينة بصرى الشام، حسبما أفاد نشطاء، بينما تواصل قصف قوات النظام على مناطق متفرقة من المدينة.