عواصم – «وكالات»: قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس إن العملية التي نفذتها وحدة اميركية خاصة في الاراضي الليبية السبت وقبضت خلالها على القيادي في تنظيم القاعدة ابو انس الليبي هي «عمل مشروع».
واعترف كيري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اندونيسيا خلال مشاركتهما في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ بأن «بلاده لم تبلغ السلطات الليبية بهذه العملية قبل تنفيذها، مشيراً إلى أن «واشنطن تعتمد عدم الدخول في تفاصيل هكذا عمليات مع حكومات أجنبية».
وأضاف أن «الولايات المتحدة تفعل «كل ما هو متوافق مع القانون في سبيل القضاء على التهديد الارهابي».
وقال مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس إن «الليبي الذي يتصدر قائمة الأكثر مطلوبين على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية «أف.بي.آي» محتجز في سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية حيث يتم استجوابه.
يذكر أنه تم رصد جائزة مالية لتسليم الليبي بقيمة 5 ملايين دولار امريكي.
وكان مسؤول أمريكي كشف لرويترز أن الحكومة الليبية «اطلعت» على العملية التي اعتقل فيها الجيش الأمريكي أبو أنس الليبي في طرابلس.
وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت أنها طلبت توضيحات من الولايات المتحدة بشأن العملية التي تمت السبت الماضي.
واتهمت الحكومة الأمريكية باختطاف الليبي.
وقال مكتب رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في بيان رسمي «تتابع الحكومة المؤقتة الأنباء المتعلقة باختطاف أحد المواطنين الليبيين المطلوب لدى سلطات الولايات المتحدة الأمريكية بزعم علاقته بتفجيرات السفارة الأمريكية بنيروبي ودار السلام منذ سنوات.»
وأضاف البيان «منذ سماع النبأ تواصلت الحكومة الليبية مع السلطات الأمريكية وطلبت منها تقديم توضيحات في هذا الشأن».
ولم ترد الخارجية الأمريكية بشكل مباشر عن تساؤلات بشأن الاتصالات الأمريكية الليبية فيما يتعلق باعتقال الليبي.
ولكن مسؤول أمريكي كشف أن الحكومة الليبية «اطلعت» على العملية
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله الأحد إن الحكومة الليبية «اطلعت» على عملية اعتقال الليبي.
غير أن المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، لم يحدد توقيت أو كيفية إبلاغ ليبيا بالعملية.
وتعتقد السلطات الأمريكية أن الليبي «49 عاما»، كان له دور في تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف «نتشاور بانتظام مع الحكومة الليبية في كثير من القضايا الأمنية وقضايا مكافحة الارهاب.»
وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون «نتيجة لعملية أمريكية لمكافحة الإرهاب يحتجز الجيش الأمريكي أبو أنس الليبي بشكل قانوني في مكان آمن خارج ليبيا». ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
من ناحية أخرى، قال مسؤولون أمريكيون إن الغارة الامريكية في الصومال استهدفت كينيا من أصل صومالي معروف باسم عكرمة.
وفي تصريحات لوكالة رويترز وصف المسؤولون عكرمة بأنه أحد قادة المقاتلين الأجانب لجماعة الشباب في الصومال.
وقال وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل إن الغارتين، في ليبيا والصومال، تظهران أن أمريكا «لن تدخر جهدا لمحاسبة الإرهابيين.»
وأضاف هاغل في بيان «أريد الإشادة بكل أفراد القوات المسلحة الذين شاركوا في التخطيط والتنفيذ لهاتين العمليتين اللتين تظهران دقة جيش الولايات المتحدة التي لا نظير لها واستطاعته العمل على النطاق العالمي وقدراته.»