كوالالمبور - «كونا»: أعلنت وزارة الهجرة وحماية الحدود الاسترالية امس استضافتها لـ 500 لاجئ سوري في إطار برنامج إنساني حكومي يهدف إلى إعادة توطين الأشخاص الذين يواجهون ظروفا يائسة في بلدانهم.
وأكد وزير الهجرة وحماية الحدود الاسترالي سكوت موريسون في بيان أن عملية إعادة توطين هؤلاء الأشخاص ستستغرق مدة عامين بدءا من العام الجاري.
وأشار موريسون إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن التزام استراليا مع 16 دولة أخرى حول العالم ببرنامج إعادة توطين يتبع للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقال ان «الحكومة الاسترالية ستعمل مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين لتحديد من يحق لهم إعادة التوطين وهو ما يستهدف بالأحرى الفئات الأكثر ضعفا والأشد احتياجا للحماية».
وأضاف أن بلاده سوف تواصل مساعداتها لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاستجابة المنسقة الدولية بشأن الأزمة السورية.
ووفقا للبيان فقد قدمت استراليا حتى الآن أكثر من 100 مليون دولار استرالي «93.67 مليون دولار أمريكي» كمساعدات إنسانية خلال الأزمة السورية إضافة إلى تقديم مساعدات أخرى قيمتها 45.5 مليون دولار استرالي «42.26 مليون دولار أمريكي» لدعم الأنشطة الإنسانية في الدول المجاورة لسوريا.
يذكر أن 17 دولة وافقت على فتح أبوابها أمام أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري يرغبون في الهجرة وذلك حسب ما أعلنه رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس الثلاثاء الماضي وهي استراليا والنمسا وكندا وفنلندا وألمانيا والمجر ولوكسمبورغ وهولندا ونيوزيلندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا والدنمارك وفرنسا والولايات المتحدة والمكسيك.
وقال منتقدون ان برامج إعادة التوطين هذا لا يشمل حتى الآن سوى نحو عشرة آلاف شخص من اللاجئين البالغ عددهم 2.1 مليون شخص إضافة إلى 4.25 مليون نازح داخل سوريا.