القاهرة – «وكالات»: قال مسؤول صحي ومصادر أمنية إن طالبا قتل مساء امس الاول عندما اشتبك معارضون ومؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مدينة السويس شرقي القاهرة.
وقال مصدر أمني وشهود عيان إن الجانبين تراشقا بإطلاق النار وإلقاء الزجاجات الحارقة بعدما ردد مؤيدو مرسي شعارات مناوئة للجيش خلال مسيرة بأحد شوارع المدينة.
وقال وكيل وزارة الصحة في السويس محمد العزيزي لرويترز إن عبدالله محمد عطية «17 عاما» وهو طالب في التعليم الثانوي توفي متأثرا بطلق ناري أصابه في رأسه. وأضاف أن أربعة أشخاص آخرين أصيبوا في الاشتباكات ونقلوا إلى مستشفى السويس العام للعلاج.
وقال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي في بيان إن القتيل من أنصارها.
وتزور كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي القاهرة حاليا للحث على التوصل إلى مصالحة بين الإخوان والحكومة التي تشكلت بعدما أطاح الجيش بمرسي في الثالث من يوليو عقب احتجاجات مناهضة لسياساته.
ومنذ الإطاحة بمرسي قتلت قوات الأمن مئات المحتجين المؤيدين له وألقت القبض على الأعضاء القياديين في جماعة الإخوان المسلمين بينهم مرشدها العام محمد بديع. وقتل أكثر من مئة من رجال الأمن في العنف السياسي الذي اندلع بعد عزل الرئيس الأسبق.
ونظم أنصار جماعة الإخوان احتجاجات يومية منذ عزل مرسي تحول كثير منها إلى العنف.
وبالامس التقت كاثرين آشتون القاهرة بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي خلال زيارتها المستمرة لثلاثة أيام إلى مصر. وذلك بعد أن التقت شخصيات سياسية ودينية وبحثت معهم مستجدات الأوضاع السياسية في مصر.
وبحثت آشتون مستجدات الأوضاع السياسية في مصر مع وزير الخارجية نبيل فهمي ورئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور عمرو موسى.
كما التقت آشتون كلا من شيخ من الازهر أحمد الطيب والبابا تواضروس، ومحمد علي بشر وعمرو دراج القياديين بجماعة الإخوان المسلمين وعددا آخر من السياسيين.
وعقب لقائها قال القيادي في حزب الحرية والعدالة عمرو دراج إن اللقاء الذي جمعه والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد علي بشر بكاثرين آشتون الأربعاء كان مجرد تبادل للرؤى، لم يفرز أي نتائج سياسية.
وأضاف دراج -وهو وزير سابق للتخطيط والتعاون الدولي- في حديث للجزيرة أن أزمة مصر الحالية مشكلة داخلية، ولا يمكن لأي طرف خارجي اقتراح حلول لها.
وأشار دراج إلى أنه وبشر أكدا لآشتون أن موقفهم يعبر عنه الشعب في حركته المستمرة في الشارع، مؤكدا «لا يمكن أن أطلب أي طلب سياسي من طرف خارجي».
وكانت آشتون قد التقت بشر ودراج بعد أن ناقشت مستجدات الأوضاع السياسية في مصر مع وزير الخارجية نبيل فهمي، ورئيس لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور عمرو موسى.
ولم تتحدث آشتون للصحافيين عقب اللقاء مع فهمي، لكن الخارجية المصرية قالت إنه ركز على قضايا إقليمية ودولية، بينها الأوضاع في سوريا وتطورات مشروع سد النهضة الإثيوبي، فضلا عن القضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني. وكان لافتا أن بيان الوزارة لم يشر إلى تطرق المباحثات إلى الوضع الداخلي باستثناء الحديث عن برنامج مساعدات اقتصادية يقدمها الأوروبيون.
وفي تصريحات للصحافيين، قال موسى إنه «استشف خلال لقائه بآشتون وجود تطورات إيجابية في الموقف الأوروبي تجاه الوضع في مصر»، مضيفا أن المسؤولة الأوروبية أعربت عن رغبة الاتحاد الأوروبي في معاونة مصر ومساعدتها، وأكدت أن الاتحاد مهتم بما يجري حالياً من خطوات لخريطة الطريق، مشيرة إلى أن المفوضية الأوروبية ستقدم تقريرا حول نتائج زيارتها لمصر إلى مجلس وزراء الاتحاد خلال الأسبوعين المقبلين.
من جهة أخرى، نفى موسى أن يكون اللقاء مع آشتون تطرق إلى دعوات الإفراج عن قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحبوسين حاليا على ذمة قضايا، أو الحديث عن دعوات للمصالحة الوطنية.