
القاهرة – «وكالات»: قالت مصادر أمنية إن قناصا قتل برصاصه جنديا مصريا في شبه جزيرة سيناء حيث صعد مسلحون هجماتهم على قوات الامن منذ عزل الجيش الرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو.
وذكرت المصادر ان الجندي قتل في وقت متأخر من مساء يوم السبت بينما كان يحرس نقطة تفتيش امنية في بلدة القصيمة.
وكان جندي مصري اخر قتل بالرصاص صباح السبت في سيناء ونشر متشددون تسجيلا مصورا يظهر هجمات على الجيش في المنطقة القريبة من اسرائيل وقطاع غزة.
وقال متحدث باسم الجيش يوم 15 سبتمبر ان اكثر من 100 من افراد قوات الامن قتلوا في سيناء منذ عزل مرسي.
ووسع المتشددون نشاطهم مستغلين الفراغ الامني الذي خلفه سقوط حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011. ويشن المتشددون هجمات شبه يومية منذ الاطاحة بمرسي.
وأعلنت جماعة انصار بيت المقدس النشطة في سيناء المسؤولية عن التفجير الانتحاري الذي استهدف وزير الداخلية محمد ابراهيم بالقاهرة في الخامس من سبتمبر الماضي. ونجا الوزير من محاولة الاغتيال.
وفي مقابلة مع صحيفة اليوم السابع قال إبراهيم إن قوات الامن في سيناء تستهدف مركز تدريب المتشددين ومخازن الأسحلة الخفيفة والثقيلة والمتفجرات.
ونقلت الصحيفة عنه قوله «تلك العمليات نجحت في ضبط كميات كبيرة من الأسلحة وأجهزة الاتصالات والرؤية الدقيقة».
سياسيا قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي امس الاول إن المرحلة الانتقالية للحكم في مصر التي أعقبت عزل الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي ستنتهي «في الربيع القادم».
وكان الجيش المصري عزل مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما واحدا.
وجرى تشكيل حكومة مؤقتة وإعلان خريطة طريق للعملية الانتقالية تقود إلى إجراء انتخابات جديدة.
وقال فهمي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «تضمنت خريطة المستقبل التي تسير مصر عليها منذ الثالث من يوليو الماضي منهجا وطنيا واضحا لبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية في إطار زمني محدد... واتساقا مع تلك الخريطة يتواصل العمل بالفعل على عدة مسارات... أثمرت حتى الآن عن ترسيخ العدالة والحرية والديمقراطية كأساس للحكم».
وأضاف «يلي ذلك انتخاب مجلس النواب... ثم إجراء الانتخابات الرئاسية بحيث تنتهي المرحلة الانتقالية في الربيع القادم».
وقال وزير الخارجية أمام الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة «إن عزمنا الصادق على استكمال تنفيذ خريطة المستقبل... يتطلب أن نضع نصب أعيننا الحفاظ على الأمن وإنفاذ القانون... والتصدي لمحاولات الترويع والترهيب التي تهدف إلى إعاقة مسار تنفيذها».
وأدى عزل مرسي الى واحدة من اشد موجات العنف في تاريخ مصر الحديث في صورة احتجاجات من جانب أنصاره وحملة من جانب الشرطة وهجمات للمتشددين على الشرطة والكنائس.
وأشار إلى أنه لن يستثنى أي مصري من العملية الديمقراطية طالما التزم السلمية.
وأكد فهمي على «دعوة جميع أبناء الوطن للمشاركة في العملية السياسية بكل مراحلها... طالما التزموا بنبذ العنف والإرهاب والتحريض عليهما».
واحتشد مئات المتظاهرين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك وحمل بعضهم العلم المصري للتعبير عن دعمهم للجيش.
ووضع بعض المتظاهرين العلم المصري على أكتافهم بينما أخذ آخرون يصفقون على أنغام أغنية وطنية. وحمل أحدهم لافتة تقول «نحن ندعم الجيش في محاربة إرهاب... جماعة الإخوان المسلمين».
وتجمع بعض أنصار مرسي في مكان قريب للتعبير عن رأي مختلف.
وقالت ليلى عبد الرحيم وهي مصرية تقيم في نيوجيرزي «أنا هنا لأقول للعالم إن هؤلاء الوزراء وذلك الوزير الذي كان يتحدث لتوه غير شرعيين».
وأضافت «اخترنا رئيسا ولكنه أودع السجن هو وجميع وزرائه».