دمشق – «وكالات»: أعلن المتحدث باسم رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، أن الأخير توجه إلى سوريا، امس لبحث الأزمة التي أثارتها تشكيلات مقاتلة مع الائتلاف.
وأضاف المتحدث لؤي صافي أن الائتلاف لن يتفاوض مع جماعات منفردة، وإنما سيضع هيكلاً أفضل لتنظيم القوات المقاتلة.
وكانت 13 مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية أعلنت عدم اعترافها بأي تشكيلات معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة المؤقتة.
وقالت هذه المجموعات ومعظمها في حلب، إن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج من دون الرجوع الى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به.
ولم توقع على البيان أحد أكثر الجماعات تشدداً في سوريا وهي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك خيارها أو أن جماعات أخرى استبعدتها عمداً.
ومن بين الموقعين جماعات متشددة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكتائب أحرار الشام وكذلك جماعات إسلامية أكثر اعتدالاً مثل لواء التوحيد ولواء الإسلام.
وقال البيان الذي قرأه عبد العزيز سلامة الزعيم السياسي للواء التوحيد في تسجيل فيديو نشر عبر الإنترنت: «تعتبر هذه القوى أن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به». ويمثل القرار انتكاسة للزعماء الأجانب الذين يحاولون دعم جماعات المعارضة الأقرب للتيار المدني وطمأنة الناخبين المتخوفين من تورط أكبر في الحرب الأهلية السورية. وبالنسبة لبشار الأسد الذي أسعده بالفعل الدعم الدبلوماسي من روسيا الذي أحبط خططاً أميركية لقصف قواته بعد هجوم كيمياوي فإن أي ائتلاف أقوي للمعارضة قد يتحدى تفوق جيشه في القتال.
وعلى الرغم من نفي بعض المقاتلين الاسلاميين المعتدلين أن تكون الخطوة تعني نهجاً أكثر طائفية وتشدداً فقد يعزز بروز الإسلاميين الأصوليين على حساب الائتلاف الوطني السوري حجة الأسد بأن البديل لحكمه هو أن يحكم تنظيم القاعدة سوريا.