الدوحة – «وكالات»: اكد الدكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور انه لمس حماسة المجتمع الدولي وعلى رأسه دولة قطر على دعم العملية السلمية والتنمية في دارفور خلال لقائه بامير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اطار زيارته التي يقوم بها هذه الايام لدولة قطر للمشاركة في الاجتماع السادس للجنة متابعة تنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور المقرر عقدها اليوم الاثنين.
وقال السيسي في تصريحات صحافية ان السلطة ماضية في انفاذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور بالشراكة مع الحكومة والحركات الموقعة رغم التحديات التي صاحبت انفاذ الوثيقة في الماضي وآخرها الصراعات القبلية التي شهدتها بعض الولايات في دارفور.
وتابع رئيس السلطة الاقليمية لدارفور انه وبعد ايفاء الحكومة ببعض التزاماتها المادية بدأت السلطة بتدشين المرحلة الاولى من برنامج اعادة الاعمار والتنمية بدارفور وسوف تبدأ بانفاذ ذلك على ارض الواقع ، كما ان السلطة الآن بصدد البدء في برنامج الترتيبات الامنية
وعلى صعيد غير بعيد عن ملف دارفور وجه نائب الرئيس السودانى دكتور الحاج أدم يوسف بالاسراع في إتخاذ الاجراءات اللازمة للقبض علي المتورطين في مقتل رجل الاعمال إسماعيل وادي والذين قاموا بالاعتداء على أمانة الحكومة وكل الذين تشير إليهم أصابع الاتهام.
ولفت الحاج في تصريحات صحافية بنيالا إلى أنه استمع لتقرير من لجنة أمن وحكومة ولاية جنوب دارفور حول تفاصيل أحداث نيالا منوها إلي أن الذين أعتدوا علي أمانة حكومة الولاية معروفين للاجهزة الامنية وسيتم تقديمهم لمحاكمة عادلة مشيرا إلي أنهم مع الاحتجاج السلمي والمظاهرات السلمية ولكنهم يرفضون أصحاب الاجندات وتابع «لانقبل الاعتداء على المواطنين والاعتداء علي مكتب الوالي».
وكشف الحاج عن خطة محكمة للتأمين الداخلي لمدينة نيالا حتي لاتتكرر حوادث الاغتيالات الفردية والتهجم علي المواطنين وممتلكاتهم مؤكدا أن الاجهزة الامنية قادرة علي منع مظاهر التسليح و غير المخول لهم حمل السلاح مشددا علي ضرورة تفعيل قانون الطوارئ والتزام الجميع بالامر حتي تتمكن الاجهزة الامنية من تأمين الولاية من حركة التمرد
وتعهد الحاج ادم لدي لقائه اسرة المرحوم إسماعيل وادي بمنزل والي جنوب دارفور بقيام الدولة بدورها للوصول إلي المجرمين وتقديمهم للعدالة مطالبا إياهم بالهدوء منوها إلى ان الامن مسؤولية الجميع.
فيما نوه أدم طه عضو الغرفة التجارية وممثل الاسرة إلي وجود إنفلات أمني كبير بمدينة نيالا رغم الجهود التي بذلها الوالي مطالبا بتدخل المركز من الخرطوم لتقديم الدعم اللوجستي للاجهزة الامنية الولائية حتي تطلع بدورها.
واصدر والى جنوب دارفور اللواء الركن ادم محمود جارالنبي قرارا بتشكيل لجنة تحقيق حول تداعيات مقتل إسماعيل وادي.
ولفت الوالي إلي أن من إختصاصات اللجنة التحقيق حول تداعيات مقتل إسماعيل وادي وأخر وإتخاذ الاجراءات القانونية في من يثبت تورطه في الاحداث وعلى اللجنة الاستعانة بمن تراه مناسبا على أن ترفع اللجنة تقريرها للوالي فورا.
فيما دعت قيادتا المجلس التشريعى والمؤتمر الوطنى بولاية جنوب دارفور رئاسة الجمهورية باتخاذ قرارات واضحة لمعالجة التفلت الامنى اللامحدود والصراعات القبلية والحركات المتمردة حول الولاية.
