
عواصم – «وكالات»: أكد السودان رفضه واستغرابه التصريحات التي وصفها بـ» غير المسؤولة « للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية ومندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة حول رفض مشاركة وفد السودان في « منتدى القارة الإفريقية « الذي تستضيفه نيويرك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيانها امس إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير تلقى دعوة رسمية من « مؤسسة أبو سانجو « للمشاركة في منتدى لعدد من القادة الأفارقة في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة.
وأضاف البيان أنه على ضوء قرار الرئيس البشير لرئاسة وفد بلاده لاجتماعات الجمعية في دورتها الـ 68 اتخذت الاجراءت اللازمة لتأمين الحصول على تأشيرات الدخول للرئيس و الوفد المرافق. . مؤكدا تمسك السودان بكامل حقه في المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة بأعلى مستوى.
وحسب الحكومة السودانية، فإن البشير يرغب في «التوجه إلى مقر الأمم المتحدة وليس إلى الدولة التي يوجد فيها هذا المقر»، وأضافت أن «حكومة الولايات المتحدة مرغمة طبقا لشرعة الأمم المتحدة على منح التأشيرات اللازمة لجميع ممثلي الدول الأعضاء».
من جانبها قالت الأمم المتحدة إن منح الرئيس السوداني تأشيرة دخول للولايات المتحدة يعود للسلطات الأميركية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي «بالدرجة الأولى يعود إلى الولايات المتحدة اتخاذ القرار» بشأن مسألة التأشيرة «طبقا للقواعد الدولية السارية المفعول». وأضاف «الرئيس البشير يخضع لـمذكرات توقيف تعود إلى العامين 2009 و2010 صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وإذن فإن الأمين العام «للأمم المتحدة بان كي مون» يدعوه باستمرار للتعاون كليا مع المحكمة».
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق البشير عامي 2009 و2010 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة في النزاع بإقليم دارفور غرب السودان.
وبصفتها الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة، فقد وضعت الولايات المتحدة سياسة لإصدار تأشيرات دخول لأعضاء الوفود في إطار اتفاق وضع عام 1947 مع الأمم المتحدة بصرف النظر عن الخلافات بين الدول.