
الآراضي المحتلة – «وكالات»: اقتحم وزير الإسكان الإسرائيلي المتطرف « أوري أريئيل « يرافقه أكثر من مائة مستوطن يهودي امس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة المؤدي الى ساحة البراق التابعة للمسجد الذي تسود اجواءه حالة من التوتر الشديد بحماية مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة
وقام أريئيل بجولة امتدت لنحو نصف ساعة في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى في حين انتظم عدد من المستوطنين يتقدمهم عدد من «الحاخامات» في جولة تشبه المسار التلمودي الذي تعتمده الجماعات اليهودية خلال اقتحامها للمسجد الأقصى ومنعت شرطة الاحتلال المصلين وطلبة حلقات العلم وطلبة مدارس القدس القديمة في المسجد الأقصى من التقدم لمنع اقتحام أريئيل والمستوطنين لساحات المسجد الأقصى.
وذكرت محطات اذاعة محلية «ان عشرات المتطرفين شاركوا في العملية عبر مجموعات حمتها الشرطة الاسرائيلية بشكل مكثف اثناء تجوالها في باحاته المختلفة».
ونقلت المحطات عن شهود عيان قولهم «ان الحاخامات قدموا دروسا للمقتحمين وتحدثوا عن بناء «الهيكل اليهودي» بعد هدم المسجد الاقصى».
وقال الشهود «ان بعض المستوطنين ادوا طقوسا دينية وصلوات ترافقت مع حركات استفزازية فيما علت نداءات تكبير اطلقها طلاب وطالبات يدرسون في مصاطب العلم الاسلامية التي تنتظم يوميا هناك».
وفي هذا السياق قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها امس أن 100 مستوطن اقتحموا الأقصى من بينهم «حاخامات» وطلبة مدارس دينية وقاموا بجولات في ساحاته.
وقالت المؤسسة في بيانها ان ما يحدث في المسجد الأقصى هو هجمة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بدعم حكومي رسمي وممنهج تشترك فيه كل مركبات أذرع الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الإسرائيلي تهدف إلى تحقيق هدفين هما تنفيذ مرحلي لتقسيم زماني في المسجد الأقصى وتحويل ساحات المسجد الأقصى التي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى إلى ساحات عامة وتحويل التعامل معها وكأنها حدائق عامة تابعة لبلدية الاحتلال.
وأكدت « مؤسسة الأقصى « أن محاولة فرض هذا الواقع الاحتلالي بقوة السلاح لن يعطي الاحتلال شرعية أو سيادة في الأقصى بل تظل إجراءات وممارسات إحتلالية باطلة وسيظل الأقصى بمساحته الكاملة 144 دونما حق خالص للمسلمين.
وتزايدت خلال الايام الاخيرة الدعوات في اوساط الجماعات اليهودية المتطرفة الى اقتحام المسجد الاقصى باعتباره «جبل الهيكل» بزعم احياء اعياد يهودية فيه.
واعلن قائد شرطة الاحتلال يوحنان دانينو يوم الاثنين الماضي رسميا السماح بدخول اليهود الى المسجد الاقصى الذي اسماه «ساحات جبل الهيكل» واداء الصلوات فيه باعتبار ان ذلك حق لهم.
وعلى صعيد منفصل أعلن الأسرى المرضى في سجن « الرملة « إضرابهم عن الطعام يوم الأحد القادم إحتجاجا على أوضاعهم الصحية المتردية.
وذكر الأسرى في رسالة تسربت من المعتقل امس أن أسرى «الرملة» أعلنوا في برنامج نضالي تصاعدي البدء بالإضراب عن الطعام يوم الأحد القادم إحتجاجا على أوضاعهم الصحية الخطيرة مشيرا إلى وجود حالات مرضية مأساوية بأمس الحاجة إلى المتابعة وإجراء عمليات جراحية ومرضى مصابين بالأعيرة النارية وبالسرطان والسكري والضغط والقلب.
وأوضحت الرسالة أن إدارة السجون صعدت من إجراءاتها القمعية بحق الأسرى من عزل انفرادي ومداهمات وتفتيشات وعقوبات جائرة ما يجعل الوضع لا يحتمل ولا يمكن السكوت عليه.
وطالب الأسرى بالإفراج عن الحالات الخطيرة والاستجابة لمطالبهم والمتمثلة بوقف سياسة المداهمات والعقوبات الجماعية وإعادة الأسرى المعزولين من زنازين العزل ووقف سياسة منع الزيارات لعائلات الأسرى ونقل الأسرى إلى سجون بعيدة عن أماكن سكناهم وتحسين العلاج وإغلاق مستشفى الرملة حتى يتم الإفراج عنهم.