تونس - «وكالات»: قال مسؤول بوزراة الداخلية امس ان الشرطة التونسية قتلت اثنين من المتشددين الاسلاميين واعتقلت اثنين من كبار القادة في جماعة انصار الشريعة المتشددة بينهما الرجل الثاني في الجماعة ضمن خطط حكومية لملاحقة هذه الجماعة التي اعلنت تنظيما ارهابيا.
وتتصدى الحكومة التي يقودها حزب النهضة الاسلامي المعتدل لحركة احتجاج يدعو زعماؤها العلمانيون الى اتخاذ إجراء أشد ضد الاسلاميين المتشددين قائلين انهم يهددون أمن البلاد.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية لرويترز «الشرطة قتلت اثنين من المتشددين من انصار الشريعة واعتقلت اثنين من كبار المسؤولين في الجماعة من بينهما القائد العسكري للجماعة واسمه محمد العوادي في المرناقية قرب العاصمة تونس».
والعوادي المعروف باسم الطويل هو الرجل الثاني في انصار الشريعة وقائد الجناح العسكري. اما الشخص الثاني المعتقل فاسمه محمد الخياري وهو قيادي بارز ايضا بالجماعة.
وقبل اسبوعين اعلن رئيس الوزراء علي العريض تصنيف جماعة انصار الشريعة جماعة ارهابية بعد ان قال انه ثبت انها تقف وراء اغتيال المعارضين العلمانيين محمد البراهمي في يوليو وشكري بلعيد في فبراير شباط الماضي.
وزادت هجمات الإسلاميين المتشددين الشهر الماضي في تونس وتشن قوات الأمن هجمات عنيفة بالطيران والمدفعية على مخابئ للمتشددين في منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر. وفي الوقت نفسه تسعى المعارضة العلمانية الغاضبة للإطاحة بالحكومة التي يقودها الإسلاميون المعتدلون بعد اغتيال قياديين بارزين بها ويشجعها على ذلك تدخل الجيش في مصر لعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
وتتزايد الضغوط على حزب النهضة في تونس للتنحي واجراء انتخابات جديدة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لانقاذ ديمقراطيتها الناشئة وسط استياء شعبي عززه تدخل الجيش في مصر لعزل مرسي.
وقتل مسلحون نهاية الشهر الماضي ثمانية جنود في احدى اكثر الهجمات دموية على قوات الامن التونسية في العقود القليلة الماضية.