
القاهرة – «وكالات»: نفى مصدر قضائي مسؤول بالنيابة العامة المصرية صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن النائب العام المستشار هشام بركات أمر بفتح تحقيق فوري في شأن تسريبات موقع «ويكيليكس» التي زعمت أن نشطاء وشخصيات عامة وسياسيين تلقوا تمويلا أجنبيا.
وأكد المصدر في تصريح له أن «هذا الخبر المتداول غير صحيح جملة وتفصيلا.»
وناشدت النيابة العامة جميع وسائل الإعلام «بتحري الدقة والتحلي بروح المسؤولية، وعدم بث أو نشر أية أخبار أو معلومات ونسبتها إلى النيابة العامة قبل التحقق من صحتها والرجوع للمصدر الرسمي في مكتب النائب العام، منعا لإثارة الرأي العام وإحداث بلبلة بسبب أخبار مغلوطة تفتقد الدقة.»
ويُذكر أن عددا من وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية تداولت هذه الأنباء التي تضمنت أسماء 35 شخصية عامة وسياسية ونشطاء، والزعم بأن النيابة العامة بدأت تحقيقات في شأن تلقيهم تمويلا خارجيا سريا وغير مشروع من دول أجنبية عدة في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، على ضوء ما تم تداوله ونسبته لموقع «ويكيليكس».
وكانت صحيفة الأهرام الرسمية ذكرت أن مكتب النائب العام تلقى بلاغات من مواطنين تتهم 35 شخصا بتلقي دعم مالي من دول أجنبية وخاصة الولايات المتحدة.
ويستند الاتهام إلى ما يقول المدّعون إنه معلومات وردت بموقع ويكيليكس لتسريب الوثائق السرية الأمريكية.
ومن بين المتهمين وائل غنيم ووائل عباس وعمرو حمزاوى وإسراء عبدالفتاح وأسماء محفوظ وأحمد دومة وعلاء عبدالفتاح ونوارة نجم والمعتز بالله عبد الفتاح وأحمد ماهر وغادة شهبندر وحافظ أبو سعدة.
وانتقد المحامي الحقوقي، جمال عيد، الدعاوى قائلا لرويترز إنها «اتهامات كاذبة».
وأضاف عيد أن الاتهامات صادرة عن شخصيات «تعلم أن الاتهام كاذب لكنها تحاول إسكات النشطاء عن المطالبة بتحقيق مطالب الثورة.»
ميدانيا قال مسؤولون أمنيون إن الجيش المصري شن هجوما على اسلاميين متشددين في شمال سيناء يوم السبت وقتل مالايقل عن تسعة.
وقالت مصادر امنية ان جنديين مصريين قتلا في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت لدى تفجير قنبلة بدائية الصنع في طريق في بلدة الشيخ زويد بسيناء قرب الحدود مع غزة.
ويشن اسلاميون راديكاليون هجمات شبه يومية على قوات الامن واهداف اخرى في تلك المنطقة الصحراوية الوعرة المجاورة لاسرائيل مستغلين فراغا امنيا نجم عن الاطاحة بحسني مبارك في 2011.
واضافت المصادر ان عشرات الدبابات والعربات المصفحة المدعومة بطائرات هليكوبتر هجومية استخدمت في عملية السبت قرب الشيخ زويد الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من قطاع غزة. وقال الجيش ان تسعة متشددين اعتقلوا.
ومنذ اسقاط الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو ولاسيما بعد فض اعتصامين في القاهرة سقط خلاله مئات القتلى من الاسلاميين في 14 اغسطس ظهرت دعوات على الانترنت من جانب اسلاميين راديكاليين لتوسيع الهجمات على الدولة.
وعاد الى ذهن المصريين يوم الخميس تمرد اسلامي في التسعينات عندما فجر مهاجم انتحاري سيارة ملغومة بجوار ركب سيارات وزير الداخلية في القاهرة.
وقبل اسبوع اطلق متشددون قذائف صاروخية على سفينة اثناء مرورها في قناة السويس المهمة للتجارة العالمية وللخزانة المصرية.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان قنبلة القيت يوم السبت على مركز للشرطة بالقاهرة للمرة الثانية خلال اقل من اسبوع ولكنها لم تؤد لاصابة احد.
وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط ان قوات الجيش والشرطة عثرت على متفجرات موضوعة بقضبان السكك الحديدية قرب السويس يوم السبت.
وأضافت الوكالة أنه عثر على دانات مدافع وهاون وقنابل على خط السكك الحديدية القطار بين مدينتي السويس والاسماعيلية وتابعت أن خبراء المفرقعات ابطلوا مفعول المتفجرات.
ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن اي من هذه الهجمات على الرغم من ان شريطا مصورا لهجوم قناة السويس على ما يبدو بث على موقع يوتيوب وعليه شعار اسلامي.
ولكن الحكومة المصرية المدعومة من الجيش اثارت غضب الاسلاميين داخل مصر وخارجها بحملتها العنيفة على حركة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي والتي اعتقل معظم زعمائها ووجهت لهم تهمة الارهاب او التحريض على العنف.
وترفض جماعة الاخوان التي تعهدت بمقاومة سلمية هذه الاتهامات بوصفها ذريعة للحملة عليها من قبل «نظام انقلابي» وتحدت الحملة بتنظيم مظاهرات في انحاء مصر ثلاث مرات خلال ثمانية ايام.