
الآراضي المحتلة – «وكالات»: عاد الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات مجددا امس في اجتماع في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت صحيفة صحيفة «هارتس» الاسرائيلية في عددها امس عن مصادر اسرائيلية وصفتها بأنها رفيعة المستوى تلميحها الى ان جولات المفاوضات الست الماضية لم تحرز فعليا أي تقدم ملموس.
واوضحت المصادر «ان المفاوضات لا زالت تتمحور حتى الآن حول سؤال واحد يتعلق بالهدف منها وكيفية تحديد المواضيع التي ستطرح في جدول الاعمال الخاص بها».
ويتفاوض الطرفان من اجل وضع اطار اتفاق يحدد كيفية حل قضايا الوضع النهائي العالقة بينهما والتي حددت لها فترة زمنية للانتهاء منها تصل الى نحو تسعة اشهر.
وتريد اسرائيل البحث في الترتيبات الامنية التي ستحكم العلاقة بين الطرفين قبل الخوض في مسألة الحدود والتي يريد الفلسطينيون ان تكون اساس خطوط الرابع من حزيران للعام 1967. وحرص طاقما التفاوض الفلسطيني الذي يقوده الدكتور صائب عريقات وكذلك الاسرائيلي الذي ترأسه وزيرة القضاء تسيبي ليبني خلال الاسابيع الاخيرة على عدم الكشف عما جرى بحثه من ملفات بينهما ومدى التقدم الذي احرز فيها بما في ذلك عدم اطلاع وسائل الاعلام على تفاصيلها.
من جانبه اكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي امس ان جولات المفاوضات مع اسرائيل لم تحدث اي تقدم.
وقال المالكي في تصريح لاذاعة «صوت فلسطين» «لدينا مجموعة من الملاحظات على مجريات هذه العملية والتي سنبلغها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في اجتماع سيعقد معه في روما خلال ايام».
واشار الى ان هذا الاجتماع مع كيري سيعقد الاحد المقبل بحضور عدد من وزراء الخارجية العرب وسيبحث في عملية السلام الفلسطينية -الاسرائيلية.
واوضح المالكي ان لقاء كيرى هذا يعني ان هناك التزاما قطعه الوزير الامريكي مع وزراء الخارجية العرب بأنه سيتواصل معهم بشكل دوري لاطلاعهم على أي مستجدات متعلقة بالعملية التفاوضية.
وتوقع المالكي ان يقدم كيري للوفد الوزاري العربي صورة الوضع التفاوضي من وجهة نظر امريكية قائلا ان «مشاركتنا في هذا الاجتماع ستساعد في طرح وجهة النظر الفلسطينية وفي طرح العديد من القضايا التي نعتبرها مزعجة ومقلقة في هذه العملية التفاوضية والتي تستدعي ردودا من الجانب الامريكي».
ولم يكشف المالكي عن هذه القضايا التي تزعج الفلسطينيين والتي سيجرى ابلاغ الوزير كيرى عنها من قبله.
على صعيد متصل بدا واضحا خلال الاسابيع الاخيرة ان هناك خلافا فلسطينيا اسرائيليا بشأن حضور الطرف الامريكي في المفاوضات والذي حرص الطرف الاسرائيلي على استبعاده فيما ذكرت صحيفة «هارتس» انه ليس من الواضح فيما اذا كان موفد السلام الامريكي بالمنطقة مارتن انديك سيشارك في جولة المفاوضات هذه»
ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي رئيس مؤسسة الاقصى في الاراضي المحتلة عام 48 الشيخ رائد صلاح.
وقالت مؤسسة الاقصى في بيان لها امس ان قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ صلاح اثناء توجهه للمشاركة في المؤتمر الصحافي في اطار «يوم النفير في القدس» المقرر اليوم الاربعاء.
واضافت ان المخابرات الاسرائيلية اوقفت السيارة التي كان يستقلها الشيخ صلاح وقاموا باعتقاله.
واعتقلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت الشيخ صلاح مرات عدة وابعدته عن المسجد الاقصى بسبب نضاله ودفاعه عن مدينة القدس وتحذيره من الاخطار المحيطة بالمدينة جراء عمليات التهويد المستمرة.
من جانبها اتهمت مؤسسة الاقصى للوقف والترات اسرائيل امس بإقامة حديقة عامة في مكان مقبرة تاريخية اسلامية معربة عن استهجانها لهذه الانتهاكات.
وكشفت المؤسسة في بيان لها ان بلدية قرية «يهود» الاسرائيلية المقامة على انقاض قرية «العباسية» الفلسطينية قامت بانتهاك مقبرة القرية التاريخية التي تعود الى الفترة المملوكية من خلال بناء حديقة لالعاب الاطفال ومتنزه عام.
واوضحت المؤسسة انها رصدت ذلك اثر قيامها بزيارة ميدانية للمقبرة ضمن مشروع صيانة ورعاية المقدسات التي تعكف عليه محذرة من هذا الامر يعد انتهاكا واضحا ومباشر لرفات المسلمين خاصة وان الحديث يدور عن مقبرة لها تاريخها العريق.
ونبهت من ان اسرائيل حولت في السابق مسجد القرية التاريخي والمصليات الاسلامية فيه الى كنيس يهودي تقام فيه الطقوس التلمودية متعهدة بإتخاذ الاجراءات اللازمة عبر التوجه الى رئيس بلدية «يهود» لايجاد سبل ملائمة لوقف هذا الانتهاك قبل اللجوء الى السبل القانونية.
من جانبه كشف نادي الاسير في محافظة قلقيلية في الضفة الغربية امس عن ارتفاع عدد الاطفال الذين اعتلقوا في اغسطس الماضي الى سبعة ليصل اجمالي عددهم في سجون الاحتلال الى 30 طفلا.
وقال النادي في بيان له انه رصد انتهاكات مورست بحق الاسرى الاطفال تمثلت باعتقالهم ليلا وتكبيلهم واجراء تفتيشات قمعية بحق عائلاتهم.
وطالب نادي الاسير بالعمل من اجل الافراج عن الاسرى وحماية اطفال فلسطين من الممارسات الاسرائيلية.
وتركز اسرائيل في اعتقالها على الاطفال في مدينة القدس المحلتة بدعوى مشاركتهم في القاء الحجارة على الجيش الاسرائيلي وفي المناطق التي تشهد مقاومة شعبية ضد الاحتلال والاستيطان.