
عواصم – «وكالات»: وجه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، باعتماد مبلغ 200 مليون دولار لدعم صمود المدن الفلسطينية، خلال افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية.
أعلن ذلك الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية خلال كلمته التي ألقاها، في حفل افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة المدن والعواصم الإسلامية الذي تستضيفه أمانة العاصمة المقدسة بفندق الساعة «فورمينت» بمكة المكرمة.
ويهدف هذا الدعم إلى تطوير وتوسعة البنية التحتية للبلديات والمدن الأعضاء في منظمة العواصم والمدن الإسلامية، ليعين سكانها على الصمود في وجه هجمات الاحتلال الإسرائيلي، كما يشمل صيانة وتجديد وتوسعة محطات تنقية مياه الشرب ومحطات توليد الكهرباء ومعالجة وتنقية مياه الصرف الصحي وتطوير وتوسعة المستشفيات.
وعلى صعيد فلسطيني منفصل دعت الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الى ان يكون يوم غد الاربعاء يوما للنفير الى المسجد الاقصى في مدينة القدس المحتلة.
وقالت الحركة في بيان لها ان هذا النفير الذي ستنظمه سيكون تحت شعار «قادمون يا قدس. .. قادمون يا اقصى» داعية جميع وسائل الاعلام الى تغطية وقائع يوم النفير الذي تنظمه.
واضافت ان يوم النفير الى الاقصى يأتي «على خلفية دعوات من اذرع الاحتلال الاسرائيلي لاقتحامات جماعية وتدنيس للمسجد الاقصى بمناسبة الاعياد اليهودية».
ونبهت الى انه يأتي كذلك «في ظل تزايد الاعتداءات على اولى القبلتين وعمليات الاقتحام شبه اليومية التي يقوم بها متطرفون ومستوطنون لهذا المسجد».
وكانت «مؤسسة الاقصى للوقف والتراث» في الداخل الفلسطيني اكدت قيام اذرع الاحتلال وفي مقدمتها سلطة الاثار الاسرائيلية بحفريات جديدة معمقة اسفل المسجد الاقصى.
واشارت المؤسسة في بيان لها الى وجود نفقين جديدين يشكلان خطرا مباشرا على اساسات المسجد الاقصى.
وفى غزة اكدت مصادر محلية ان قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي توغلت امس في الاطراف الشرقية من بلدة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.
وجاء التوغل بمشاركة عدة دبابات وجرافات مصفحة انطلقت من مواقع جيش الاحتلال الواقعة على السياج الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة.
وذكرت محطات اذاعة محلية في غزة «ان قوات الاحتلال اطلقت نيران اسلحتها الرشاشة خلال التوغل الذي ترافق مع عمليات تجريف للاراضي الزراعية في قرية جحر الديك».
واوضحت «ان التوتر يسود الان سكان القرية في الوقت الذي تحلق طائرات بدون طيار في السماء».
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا تجمعا لقوات الاحتلال والياته شرق مدينة غزة والتي زعمت انه لم تقع اي اصابات في صفوفها.
وكان متحدث باسم الجيش الاسرائيلي قال ان دورية للجيش انتشرت في المكان وردت باطلاق النار تجاه اهداف مشبوهة دون ان يحدد المتحدث طبيعتها.
واعترف بأن الانفجارين وقعا عندما كانت جرافات تابعة له تقوم بأعمال تجريف داخل أراضي قطاع غزة بمحاذاة قرية «ناحال عوز».
و استهدف الانفجاران تجمعا لجيش الاحتلال الاسرائيلي اثناء تمركزه قرب السياج الامني الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل.
وذكرت محطات اذاعة محلية هنا «ان الانفجار الاول الذي بدا انه نجم عن عبوة ناسفة زرعت في المكان اصاب جرافة عسكرية كانت تقف شرق مدينة غزة ما ادى الى اشتعال النيران فيها».
ونقلت عن شهود عيان من سكان المنطقة قولهم «ان تعزيزات من الجيش هرعت الى المكان وفرضت عليه طوقا قبل ان يستهدفها انفجار اخر بعبوة ناسفة لم تعرف نتائجه حتى الان».
وقال هؤلاء ان مروحيات قتالية اسرائيلية واخرى خاصة بالمراقبة تحلق في هذه الاثناء في سماء المكان.
ولم تعلن اي جهة فلسطينية في غزة حتى الان مسؤوليتها عن هذه الانفجارات.
في المقابل ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان عبوة تم تفجيرها صباح الامس ضد دورية للجيش كانت تتمركز قرب الجدار الامني على الحدود مع غزة.
ونقلت الاذاعة عن متحدث باسم الجيش قوله «ان الدورية المسماة «جولاني» تابعة للواء المشاة في الجيش».
وأضاف ان الانفجار لم يخلف خسائر بشرية مشيرا الى ان هذه الهجمات تعد الثانية خلال اسبوع في المنطقة الحدودية مع القطاع