
القاهرة - «كونا»: استنكر رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي امس تصريح رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان بخصوص شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب مطالبا بعدم المساس بالرموز الدينية.
وطالب الببلاوي في تصريح صحافي «بعدم المساس بالرموز الدينية مثل شيخ الازهر لما يمثله لمصر والعالم العربي والاسلامي من قيمة كبيرة بالاضافة الى كونه على رأس أكبر المؤسسات الاسلامية في العالم التي تعمل على نشر الدين الاسلامي الصحيح وتعاليمه السمحة».
ونوه «بالدور الوطني الذي قام به شيخ الازهر ومؤسسته العريقة من خلال بذل الكثير من الجهد لما فيه خير لمصر والأمة الاسلامية وكذلك الدعوة الى الاستماع الى صوت العقل والحكمة والوسطية والبعد عن الفرقة والتحزب».
جاء ذلك اثر تصريحات أردوغان التي قال فيها «ان شيخ الأزهر أحمد الطيب يحمل عبئا كبيرا لصمته عما يتعرض له الاخوان وتأييده لموقف الجيش» مضيفا «ان شيخ الأزهر انتهى وسيلعن التاريخ العلماء أمثاله كما حدث مع علماء تركيا من قبل».
وكانت وزارة الخارجية أعربت يوم أمس الاول عن استنكار مصر الشديد لتصريح اردوغان بشأن شيخ الازهر وأهابت برجال الدين الاسلامي في تركيا والعالم أجمع الرد على هذا بكل حزم وحسم حفاظا على مكانة الأزهر الشريف.
وطالب مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام امس الاول حكومة مصر ممثلة في وزارة الخارجية بالتصدي لكل من يتطاول على الأزهر وشيخه معتبرا أن أي تطاول على المؤسسة الأزهرية بكل روافدها يمثل تهديدا للأمن القومي المصري.
وقال المفتي في بيان صحافي ان ما يقوم به شيخ الأزهر من دور وطني ومجهودات من أجل مصلحة مصر والمصريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم محل تقدير من الجميع في الداخل والخارج مؤكدا «أن الاعتداء على الأزهر وشيخه بمثابة اهانة لكل المصريين».
وعلى ذات الصعيد انتقد الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية المصرية ، التطاول على مؤسسة الأزهر وشيخه الدكتور أحمد الطيب، وذلك في بيان أصدره فجر الامس.
وطالب القصبي الدولة ممثلة في وزارة الخارجية المصرية ، بالتصدي لكل من يتطاول على الأزهر بكل روافده، لأنه يمثل تهديدا للأمن القومي المصري، موضحا أن ما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من دور وطني ومجهودات من أجل مصلحة مصر والمصريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم، والدفاع عن المصالح العليا للدين والوطن، محل تقدير من الجميع في الداخل والخارج.
وقال شيخ مشايخ الطرق الصوفية إن المصريين جميعا يعترفون بدور الأزهر التاريخي، الذي يمثل ملاذا ومرجعية يطمئن إليها كل المصريين بل العالم الإسلامي كله، فالأزهر قبلة الوسطية، يجتمع في ساحته جميع المصريين، والاعتداء عليه وعلى شيخه يمثل إهانة لكافة المصريين.