القدس المحتلة – «وكالات» : استبعد مسؤول إسرائيلي أن تشن سوريا هجوما صاروخيا على إسرائيل في حال تعرضت لهجوم أمريكي في ظل ادعاءات باستخدام النظام أسلحة كيمياوية. فيما نأت وزارة الخارجية الإسرائيلية بنفسها عما يجري في سوريا.
وقال وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شطاينيتس إنه ليس متأكدا من أنه سيكون هناك رد فعل سوري ضد إسرائيل على أي هجوم أميركي في سوريا، مضيفا أنه في جميع الأحوال «علينا أن نكون مستعدين من الناحية الهجومية ومن الناحية الدفاعية».
وأضافت المصادر أن إسرائيل ليست ضالعة في أي خطط عسكرية ضد سوريا على خلفية الأنباء التي ترددت في الأيام الأخيرة حول هجوم أميركي محتمل. وأكدت أنه في حال قررت الولايات المتحدة شن هجوم ضد سوريا فإنها ستطلع إسرائيل على ذلك لكي تستعد لاحتمالات متطرفة ورد فعل سوري ضد إسرائيل. واعتبرت المصادر أنه لا يوجد خيار أمام الولايات المتحدة الآن سوى الرد على استخدام سلاح كيمياوي من أجل الحفاظ على قدرة ردعها في الشرق الأوسط، فيما عيون السعودية والأردن ومصر وتركيا متجهة نحو الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي حدد بنفسه السقف الأدنى للتدخل الأمريكي. من جهتها صرحت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني بأن إسرائيل «لا تقوم بأي نشاط في سوريا ولا تتدخل في الملف السوري». ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فإن هذا التصريح يأتي تعقيبا على ما نشرته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية من أن وحدات من قوات المغاوير التابعة للمعارضة السورية مدعومة بمغاوير إسرائيليين وأردنيين تعمل منذ أسبوع في منطقة درعا بجنوب سوريا. وأوضحت ليفني أن «أي قرار بشأن التدخل في سوريا يعد قرارا دراماتيكيا من اختصاص الرئيس الأميركي باراك أوباما». وأضافت في مداخلة إذاعية أن «امتناع دول الغرب عن القيام بأي عملية عسكرية في سوريا يشكل رسالة للعناصر المتطرفة التي تنشط في المنطقة».