
الأراضي المحتلة وكالات : كشفت »مؤسسة الاقصى للوقف والتراث« امس عن وقوع انهيار ارضي الليلة قبل الماضية في مكان قريب من المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وقالت المؤسسة في بيان لها »ان سبب هذا الانهيار هو الحفريات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة واسفل هذا المسجد«.
وأوضحت ان الانهيار وقع عند مدخل بيت محمود عسيلي الواقع في حي عسيلي بالقدس القديمة على بعد عشرين مترا من باب السلسلة أحد ابواب المسجد الاقصى.
وتسبب الانهيار وفق البيان في »إحداث حفرة بعمق ستة امتار وعرض عشرين مترا هي بالاصل عبارة عن بناء مقنطر اسفل الحي ».
ويعتقد اهالي حي العسيلي »ان سبب هذه الانهيارات هو الحفريات الاسرائيلية والنفق الواقع أسفل بيوتهم بجوار واسفل المسجد الاقصى«.
واوضحت »انه فور حدوث الانهيار حضرت قوات من الاحتلال الاسرائيلي واذرعها واصدرت قرارا بإغلاق الحفرة وتم ذلك بعد نحو ساعتين«.
وحذرت المؤسسة من تداعيات ومخاطر هذه الانهيارات التي تدلل على مواصلة حفريات الاحتلال الاسرائيلي أسفل المسجد الاقصى وفي محيطه.
وذكر عدد من الاهالي لطاقم من مؤسسة الاقصى »انهم عادة ما يسمعون اصواتا في الليل والنهار اسفل بيوتهم خلال عمليات الحفر التي لا تتوقف«.
ويعيش في حوش العسيلي 15 عائلة يتألف كل منها من 10 افراد كما يعتبر المكان ممرا للمواطنين.
وعلى صعيد ذا صلة تعهدت حركة »حماس« بالمضي قدما في العمل لتحرير المسجد الاقصى المبارك في القدس المحتلة مهما كانت التضحيات.
جاء هذا في بيان اصدرته الحركة امس بمناسبة ذكرى مرور اربعة واربعين عاما على احراق المسجد الاقصى.
وتعهدت الحركة ببذل »الغالي والنفيس دفاعا عن المسجد الأقصى وحمايته حتى تحريره من دنس الصهاينة ولن تفلح كل محاولات الاحتلال في تهويده أو طمس معالمه«.
وشددت على ان خيار المقاومة والصمود والتمسك بالحقوق والثوابت وتوحيد الصف الوطني ضمن استراتيجية نضالية موحدة هو السبيل لمواجهة الاحتلال ومخططاته ومشاريعه وتحرير القدس والمسجد الأقصى.
ودعت الحركة الى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة مؤكدة ان »تنفيذ ما تم التوافق عليه رزمة واحدة وبالتزامن يشكل اولوية وطنية نسعى الى تحقيقها«.
وحذرت »من خطورة الانجرار وراء سراب التسوية والسلام المزعوم والمفاوضات العبثية التي ثبت فشلها وعقمها في حماية المقدسات.« وحيت الحركة »الصامدين والمرابطين في القدس واكناف بيت المقدس حماة الأقصى الذين يذودون عن المسجد الاقصى بصدورهم العارية ويتصدون لمحاولات عصابات المستوطنين وقوات الاحتلال تدنيس الاقصى وتهويده«.
ودعا البيان الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات الى »مواصلة صمودهم وتمسكهم بالحقوق والثوابت الوطنية« وطالبت المسلمين والعرب بنصرة القدس ودعم صمود اهله في أرضهم.
واكدت على ضرورة تسليط الضوء على اهمية المسجد الاقصى ومكانته لدى المسلمين وكشف بطلان المزاعم الصهيونية الساعية لتغيير الحقيقة التاريخية له وما تتعرض له القدس من محاولات لتهويدها.
ونبه البيان الى »ان ذكرى احراق المسجد الاقصى الرابعة والاربعين والتي قام بها الارهابي الصهيوني دينيس مايكل بدعم مفضوح من الاحتلال وعصاباته المغتصبة للقدس تمر في ظل الهجمة المسعورة التي يتعرض لها الاقصى على ايدى الاحتلال الان«.
واشار الى وجود »محاولات صهيونية متواصلة لفرض امر واقع من خلال الاقتحامات والتدنيس ومخططات هدم المسجد الاقصى لبناء الهيكل الثالث المزعوم مكانه«.
وقال البيان »ان هذه الجريمة النكراء تظل شاهدة على مدى الاجرام الصهيوني المستمر يوميا ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة«
وعلى صعيد آخر اقتحم مئات المستوطنين امس قبر يوسف في مدينة نابلس وادوا طقوسا دينية
وقالت مصادر امنية فلسطينية في بيان صحافي ان عددا من الحافلات الاسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال الاسرائيلي وادوا طقوسا دينية.
واضافت المصادر ان القوات الاسرائيلية فرضت طوقا عسكريا شاملا على المنطقة التي تضم منازل ومؤسسات ودارت مواجهات مع الجيش مع الشبان استخدمت فيها قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي.
واعتقلت قوات الاحتلال فتى من مخيم بلاطة للاجئين خلال المواجهات قبل ان تنسحب من المدينة.
ويقوم المستوطنون باقتحام شبه اسبوعي للمنطقة التي تخضع للسيطرة الفلسطينية.
من جهة اخرى اصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي اثر مواجهات في مخيم الدهيشة جنوب الضفة الغربية امس.
واعتقلت القوات الاسرائيلية فتى فلسطيني من منزله في المخيم.
وقتل جيش الاحتلال شابا فلسطينيا يوم امس الاول في مواجهات مع فلسطينيين في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
من جانبها قالت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس انه تم التوصل الى اتفاق فلسطيني - اسرائيلي لفتح معبر بيت حانون امام سفر سكان قطاع غزة بشكل مؤقت.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر فلسطيني ان اتفاقا أبرم بين الجانبين لفتح المعبر بشكل مؤقت مع استمرار اغلاق معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة لاتاحة المجال امام سكان غزة السفر الى مدينة اريحا ومن ثم الانتقال الى الاردن من خلال جسر الملك حسين.
وقال القيادي في الحركة زياد الظاظا في تصريح صحافي ان »حماس ترفض الاتفاق لفتح معبر بيت حانون »حاجز ايرز« كبديل عن معبر رفح البري«.
وقال الظاظا ان »حماس هي التي تقرر ذلك وتحدد المسار لحركة اي مواطن في قطاع غزة وليس اي شخص اخر وان الاتفاق يجب ان يتم بالوفاق الوطني«.
واشار الى وجود تواصل مع السلطات المصرية لفتح معبر رفح البري.