الأراضي المحتلة – «وكالات»: نفت حركة حماس امس ما تردد من انباء بشأن فشل حوار عقده وفد من قيادتها الليلة الماضية مع اخر من حركة فتح في مدينة غزة واصفة تلك الأنباء بأنها تعبير غير دقيق.
واكد المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري في بيان صحافي انه اثناء اللقاء طرح وفد فتح فكرة قديمة بشأن الذهاب إلى الانتخابات مباشرة.
وأضاف ابو زهري ان حماس تمسكت بتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعه الطرفان وقالت «ان اي انتخابات يجب ان تكون تتويجا لاتفاق المصالحة عدا عن ان الظروف خلال هذه المرحلة غير مهيأة لاجراء الانتخابات».
وأضاف أن موقف الحركة كان التمسك بتنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع بين الطرفين وأن أي انتخابات يجب أن تكون تتويجًا لاتفاق المصالحة.
ونقلت وسائل اعلام فلسطينية عن امين سر المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس وفدها في اللقاء مع حماس امس تأكيده رفض حركة حماس اقتراحا تقدمت به فتح باجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية خلال اجتماع عقد بينهما في غزة الليلة الماضية.
وقال ان حركة فتح طرحت فكرة انجاز ملف الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني على حماس لكن الاخيرة قابلت الفكرة بالرفض واكدت ضرورة تنفيذ جميع ملفات المصالحة رزمة واحدة.
ورأى ان فكرة اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني طرحت كخطوة متقدمة او بداية لتنفيذ بقية بنود الاتفاق مع حركة حماس باعتبار ان هذه القضية من حق الشعب الفلسطيني واستحقاق ديمقراطي لا يحق لاحد ان يؤخرها او يؤجلها.
وكان وفدان من الحركتان اجتمعا في غزة مساء الأحد، لبحث سبل تنفيذ المصالحة الوطنية.
وكانت الحركتان قد اتفقتا خلال اجتماعهما في 14 مايو الماضي بالعاصمة المصرية القاهرة على تفعيل ما سبق الاتفاق عليه من بنود حول إنجاز المصالحة الفلسطينية، وذلك في مدة أقصاها ثلاثة أشهر انتهت في الرابع عشر من الشهر الجاري.
من جهتها قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا إن اللقاء بحث ملف المصالحة الوطنية والاعتقالات التي تنفذها حماس ضد كوادر وأعضاء فتح في قطاع غزة.
ونسبت إلى أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول قوله
أنه تم بحث قضية الاعتقالات في صفوف الحركة بغزة، فكان الرد أن «الاعتقالات لها علاقة بالوثائق التي مسكوها» في إشارة إلى وثائق كشفتها حماس مؤخرا وقالت إنها تتعلق بتحريض حركة فتح والسلطة على حماس في مصر وتونس.
وكان الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة فايز أبو عيطة، قد قال إنّ الاجتماع كان ثنائيا بين الحركتين دون وجود أي من الفصائل الأخرى.
وأشار إلى أنّ حركة فتح حملت رسالة تهدف لتحقيق اتفاق المصالحة ونزع فتيل التوتر الذي ساد خلال الفترة الماضية، بهدف تهيئة الأجواء لتنفيذ الوفاق الوطني.
وعاد التوتر إلى علاقة حماس وفتح في الأيام الأخيرة، في التباين الكبير في الموقف من أحداث مصر وتبادل الاتهامات حول التدخّل في الشأن المصري من الجانبين.