صنعاء – «وكالات»: دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن الممولين كافة إلى الوفاء بالتزاماتهم بشكل عاجل من أجل استيفاء احتياجات اليمن ومتطلباته الإنسانية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن المكتب في بيانه بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف الـ19 من شهر أغسطس من كل عام..أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2013 تستهدف ثلث سكان اليمن من خلال مجموعة من أنشطة الإنعاش المبكر والطارئ .
وأشار البيان إلى أنه تم في شهر يوليو الماضي استعراض الخطة مع متطلبات التمويل المعدلة التي بلغت قيمتها 702 مليون دولار أميركي..مبينا أن عملية المراجعة وجدت أن أكثر الأنشطة ذات الأولوية الحرجة لا تزال تعاني عجزا في التمويل حيث لم يتم خلال النصف الأول من العام الحالي تمويل سوى 43 في المئة من متطلبات الخطة.
وقال البيان إن «اليمن سيعجز عن تحقيق تحول مستدام في اليمن مالم يتم استيفاء الاحتياجات الأساسية لملايين الناس الأكثر ضعفاً وأن خطة الاستجابة الإنسانية الفعالة لن تسهم في معالجة المعاناة الإنسانية فحسب لكنها أيضا ستجعل التقدم نحو الانتعاش مضطردا».
وأضاف أنه «يعمل الشركاء في المجال الإنساني مع الحكومة لمعالجة التحديات الرئيسية لكن يمكنهم فقط تحقيق أفضل ما لديهم إن كانت أنشطتهم ممولة تمويلا جيدا».
ولفت البيان إلى أن اليمن يستمر في مواجهة الوضع الإنساني الهش رغم المكتسبات السياسية الأخيرة وأن الحوار الوطني المقرر أن ينتهي في شهر سبتمبر يعتبر خطوة رئيسية في العملية السياسية الحالية وينبغي أن يخلق نجاحه فرصاً لتحسين الاستجابة الإنسانية.
وأشار إلى أن وصول الأمم المتحدة وشركائها من المنظمات الدولية وتواجدهم زاد منذ عام 2012 إضافة إلى زيادة أنشطة المنظمات غير الحكومية من منطقة الخليج والمنظمات اليمنية في جهود الاستجابة الإنسانية..لافتا إلى أن الأوضاع الإنسانية في اليمن ما تزال تواجه صعوبات من خلال تزايد الفقر والأسعار المتقلبة للمواد الغذائية والبطالة وانعدام الأمن والخدمات الأساسية.