عواصم – «وكالات»: أبدى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس الاول ثقته في انه يسير على الطريق نحو استئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين قريبا وقال ان الخلافات بين الجانبين ضاقت كثيرا فى وقت ايدت فيه جامعة الدول العربية مساعيه قائلة في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية بترا إنها تأمل في أن يكون من شأن هذا التحرك الوصول إلى حل الدولتين.
وجاء البيان بعد أن اجتمع مسؤولون في الجامعة العربية مع جون كيري في عمان.
وكرر البيان طرح المبادرة العربية للسلام التي أعلنت عام 2002 كما تضمن عنصرا جديدا تمثل في الاستعداد لتعديل حدود عام 1967 عن طريق مبادلة أراض.
من جانبه قال كيري في مؤتمر صحافي في عمان حيث أجرى محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين عرب آخرين «تمكنا من تضييق هذه الخلافات كثيرا. ومن ثم نحن نواصل الاقتراب وما زلت آمل في أن يتمكن الجانبان قريبا من الجلوس إلى الطاولة نفسها».
من ناحية أخرى حث كيري اسرائيل على أن تدرس بعناية مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية عام 2002 ورفضتها في السابق.
وقال كيري في المؤتمر الصحافي «اسرائيل تحتاج لإمعان النظر في هذه المبادرة التي وعدت إسرائيل بالسلام مع 22 دولة عربية و35 دولة إسلامية أي 57 دولة إجمالا تنتظر إمكانية تحقيق السلام مع إسرائيل».
وتضمنت مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في القمة العربية في بيروت عام 2002 الاعتراف الكامل باسرائيل مقابل تخليها عن كامل الأراضي التي احتلتها عام 1967 والاتفاق على «حل عادل» للاجئين الفلسطينيين.
وفي محاولة لتيسير تنفيذ الخطة طرح مسؤول قطري قبل ثلاثة أشهر امكانية تبادل للأراضي في رسم الحدود الفلسطينية الاسرائيلية مستقبلا.
من جانبهم قال مسؤول فلسطيني إن الرئيس محمود عباس اطلع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على مسعى الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية امس الخميس لتحديد ما اذا كان سيشارك فيها.
وتحدث المسؤول بعد يوم من اجتماع عباس مع جون كيري لبحث القضية لنحو خمس ساعات على مأدبة إفطار في عمان.
واذا اتخذت القيادة الفلسطينية قرارا إيجابيا خلال وقت قريب فسوف تكون أول علامة ملموسة على إحراز تقدم في مسعى كيري لإحياء محادثات السلام التي انهارت عام 2010 بسبب خلاف على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وكان عباس قد اشترط وقف التوسع في النشاط الاستيطاني قبل استئناف المفاوضات. ودعاه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للعودة الى المحادثات دون شروط مسبقة.
كما يريد الفلسطينيون أن تجري المفاوضات بشأن الدولة المستقبلية على أساس حدود عام 1967 في حين قال نتنياهو إن اسرائيل لا تستطيع الدفاع عن هذه الحدود.
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «الرئيس «عباس» عرض على القيادة الفلسطينية في اجتماع الخميس في رام الله ما عرضه عليه وزير الخارجية الأمريكي خلال لقائهما يوم الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأنه». ولم يذكر أي تفاصيل عن اقتراح كيري.
وتكهن معلقون سياسيون اسرائيليون بأن نتنياهو قد يوافق على أن يقتصر بناء المساكن الجديدة على المستوطنات المقامة على أراض تعتزم اسرائيل الاحتفاظ بها في أي اتفاق مستقبلي وبأن يقبل مع بعض التحفظات بيانا أمريكيا عن العودة لحدود 1967 كأساس لمحادثات الأرض مقابل السلام.
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس لوكالة الانباء الفلسطينية وفا إن كيري خلال سادس زيارة يقوم بها للمنطقة وفي اجتماعه مع عباس تمت «مناقشة كافة القضايا التي يمكن أن تساهم في خلق المناخ المناسب للعودة للمفاوضات».