عواصم – «وكالات»: قالت لجان التنسيق المحلية بسوريا إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت بين الجيش النظامي وكتائب الجيش السوري الحر في مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين بدمشق.
وأفاد ناشطون بأن الجيش السوري الحر استهدف بمدفع محلي الصنع تجمعات لقوات النظام في بلدة الزمانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي بلدة ببيلا بريف دمشق بث ناشطون صورا للدمار الذي ألحقه القصف بالمباني السكنية، وقالوا إن القصف شمل أيضا بلدتي قارة والسحل في القلمون بريف دمشق.
وفي إدلب -شمال غرب سوريا- قال ناشطون إن الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون معسكر القرميد حيث يتحصن جنود النظام. يأتي هذا بعد معارك تمكن الجيش الحر على أثرها من تدمير حاجز الجومة في ريف إدلب.
أما في حلب شمالي سوريا فقد استطاعت قوات المعارضة المسلحة شن هجوم مضاد أسفر عن تقدم بالقرب من مشارف حي الحمدانية. ويسعى مقاتلو المعارضة إلى تلغيم مناطق كانت تسيطر عليها قوات النظام.
وفي تطور آخر للنزاع الدائر بسوريا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان امس الاول عن تمكن مقاتلين أكراد من طرد مقاتلين وصفوهم بأنهم «جهاديون» تابعون للدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة من بلدة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة، وهي بلدة حدودية مع تركيا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بدأت مساء الثلاثاء قتل فيها 11 شخصا.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن معبر رأس العين بين سوريا وتركيا الواقع عند طرف المدينة لا يزال بأيدي «الجهاديين».
وكانت المعركة اندلعت إثر هجوم مقاتلين من الدولة الإسلامية وجبهة النصرة على سيارة فيها ثلاثة مقاتلين أكراد بينهم امرأتان، واعتقلوا الرجل الذي كان يقود السيارة، في حين تمكنت المقاتلتان من تخليص نفسيهما.
ويوم الثلاثاء قال مقاتلو المعارضة السورية إنهم سيطروا على مدينة نوى في ريف درعا وقتلوا عددا من أفراد الجيش النظامي، كما أعلنوا سيطرتهم على حاجز الجومة العسكري في ريف إدلب، في وقت استمر قصف قوات النظام على حي القابون حيث لا يعرف مصير مئات الأسر العالقة داخله.
وعلى جبهة منفصلة أعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي اشتبكت مع معارضين سوريين مسلحين جنوب مرتفعات الجولان السوري المحتل مساء الثلاثاء، دون أن تشير لسقوط قتلى أو جرحى.
وأوضح الجانب الإسرائيلي أن جنودا إسرائيليين تعرضوا لرشقات نارية في الجولان، وقد رد الجنود الإسرائيليون على مصادر النار وقاموا بعملية تمشيط في المنطقة. ورجح الإسرائيليون أن تكون مصادر النيران من المعارضة السورية المسلحة.
من جهتها ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أنه بينما كانت وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بدورية روتينية لاحظت أشخاصا «مشتبها فيهم» بموقع في جنوب مرتفعات الجولان شرق السياج الحدودي.
وأضافت أن «المشتبه فيهم الذين تبين أنهم معارضون سوريون مسلحون» أطلقوا النار على الوحدة التابعة للجيش الإسرائيلي التي ردت على مصادر النيران.
يشار إلى أن المنطقة المحاذية لخط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل تشهد معارك بين الجيش السوري وعناصر تابعة للمعارضة السورية المسلحة.
وتعرض الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل على مدار الأشهر الماضية لإطلاق نار من الجانب السوري.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن قذائف عدة أطلقت من سوريا خلال معارك بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة السورية سقطت في الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان من دون أن تتسبب بسقوط ضحايا.
وأضاف أن القذائف التي أطلقت «مرتبطة على ما يبدو بالوضع الداخلي في سوريا»، وأن إسرائيل غير مستهدفة.
من جانبه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون سقوط قذائف هاون عدة «في الأيام الأخيرة» على الجانب المحتل من هضبة الجولان من دون أن تردّ إسرائيل، مؤكدا عدم تدخل إسرائيل بالحرب الدائرة في سوريا.
وفي نيويورك تقدمت إسرائيل بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، حيث دعا مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة رون بروسور إلى إدانة إطلاق النار من الجانب السوري، واصفا إياه بـ»الانتهاك الفاضح» لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين سوريا وإسرائيل عام 1974.
وتحتل إسرائيل منذ العام 1967 معظم مرتفعات هضبة الجولان السوري، وهو ما يقدر بمساحة تصل 1200 كلم مربع.