صنعاء – «وكالات»: أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقتل السعودي سعيد الشهري الرجل الثاني في التنظيم في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار في اليمن.
وكان مسؤولون أمريكيون قد وصفوا الشهري بأنه أحد أهم المتشددين الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة ممن أفرج عنهم من معتقل غوانتانامو في كوبا بعد أن سجن فيه في يناير عام 2002 عندما سلمته باكستان إلى السلطات الأمريكية.
وأصبح - بعد أن أفرج عنه - الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وفي يناير ذكرت السلطات اليمنية أنه لقي حتفه متأثرا بجراحة بعد عملية نفذتها قوات أمن يمنية في 28 نوفمبر عام 2012 في محافظة صعدة الشمالية.
وقال إبراهيم الربيش أحد قيادات التنظيم في تسجيل فيديو بث على الإنترنت إن الشهري قتل في هجوم بطائرة بلا طيار، إلا أنه وفقا لموقع سايت الذي يتابع مواقع الإسلاميين لم يحدد متى وقع الهجوم.
ويحتل الشهري المرتبة 36 في لائحة تضم 85 مطلوبا للأجهزة الأمنية السعودية, وأُعلن أكثر من مرة عن مقتله في قصف جوي, وكان آخرها في يناير الماضي, لكن الشهري نفى ذلك في تسجيل صوتي بث في أبريل المنصرم.
وكان نائب قائد القاعدة في اليمن يتمتع بشخصية كارزمية, واكتسب شهرة كبيرة, ولعب دورا مهما في تجميع عناصر القاعدة,.
وقال الربيش في التسجيل المصور إن الشهري أصيب في كلتا يديه وقدميه وفقد إحدى عينيه في ثلاث غارات جوية منفصلة بواسطة طائرات بلا طيار قبل أن يقتل في الرابعة.
وأشار إلى أن الشهري خطط لخطف القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي بهدف مبادلته بمعتقلين في السجون السعودية.
وخطف الخالدي في مارس من العام الماضي, ولا يزال محتجزا لدى التنظيم الذي كان سيفرج عنه في أغسطس من العام نفسه لكنه تراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة وفقا لوسيط قبلي.
وقال الربيش إنه يقدم تعازيه لكل «المجاهدين» بعد «استشهاد» سعيد الشهري الذي قتل في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار.