
دمشق – «وكالات»: واصلت القوات النظامية بسوريا قصفها المكثف على حمص وريفها الشمالي بهدف استعادة السيطرة على المدينة المحاصرة منذ أشهر. من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو سبعين شخصا أمس الاول بمناطق مختلفة.
وبث ناشطون سوريون صورا تظهر قصف قوات النظام لأحياء حمص القديمة، مما أسفر عن حرائق في المدينة.
وتواصل القصف بالمدفعية الثقيلة والهاون وراجمات الصواريخ على الغنطو وتلبيسة والرستن والدار الكبيرة شمال حمص، مما أدى إلى دمار واسع في المباني السكنية.
ووصف نشطاء في حمص الضربات الجوية والهجمات المدفعية التي تشنها القوات النظامية بأنها «حرب خاطفة». وصرح الناشط يزن الحمصي لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الاول عبر سكايب بأن الجبهتين الأكثر سخونة في حمص هما حيا باب هود وسط والخالدية مال.
ومن جهته أكد ناشط آخر يدعى محمود الحمصي لنفس الوكالة أن الحملة العسكرية التي يشنها النظام مستمرة منذ أكثر من عام وشهر بهجمات برية من جميع الجبهات والمحاور وقصف بجميع أنواع الأسلحة والراجمات والهاون مع غارات مستمرة للطيران، مشيرا إلى أن «اشتداد الحملة الآن هو محاولة لإنهاء المعركة جغرافيا من جانب قوات النظام».
وأكد هذا الناشط الحمصي مشاركة حزب الله اللبناني في الحملة.
وكان الأسبوع الأخير هو الأكثر عنفا في حمص التي تعاني من الحصار منذ أشهر، والتي تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما بين 2500 وأربعة آلاف مدني محاصرون داخلها.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو سبعين شخصا قتلوا بينهم أكثر من خمسين من الثوار والقوات النظامية خلال مواجهات جرت أمس الاول.
وأكد المرصد في بيان أن حصيلة القتلى من المدنيين ارتفعت إلى 28، مشيرا إلى أن الضحايا ينتمون إلى محافظات حلب وريف دمشق وحمص ودير الزور ودمشق ودرعا وحماة وإدلب.
وتشهد بقية المحافظات السورية تطورات أمنية، منها إدلب التي أعلن الجيش السوري الحر في وقت سابق أنه بدأ معركة «إعصار الجبلين» في جبل الزاوية، حيث اشتبك أمس الاول مع قوات النظام على أطراف منطقة محمبل.
ونقل مراسلون في وقت سابق عن قائد العملية أنها تهدف إلى إطباق الحصار على حواجز ومعسكرات جيش النظام بإدلب وقطع طرق الإمداد إليه.
وتتعرض المحافظة نفسها لقصف جوي في بلدة البارة، كما ذكرت شبكة شام أن المدفعية الثقيلة قصفت أمس الاول بلدات بسنقول والبشيرية ومعظم قرى جبل الزاوية وسهل الروج.
كما نجح الثوار في تحقيق تقدم كبير في حي الراشدين بحلب، ونجحوا -بحسب تحليل قدمه المحلل العسكري صفوت الزيات للجزيرة - في تطويق المنطقة من ناحية الليرمون ودارة عزة.
وفي نفس المحافظة استهدف الثوار ناقلة جنود في ضهرة عبد ربه بريف حلب، مما أدى إلى إعطابها وخسائر بشرية في صفوف القوات النظامية.
وتتعرض أحياء درعا لقصف من قبل القوات النظامية، مما أدى لسقوط جرحى وتضرر في بعض المناطق.