
بكين - «وكالات»: قالت وسائل اعلام حكومية امس إن أكثر من 100 شخص يستقلون دراجات نارية ويشهرون السكاكين هاجموا مركز شرطة في منطقة شينجيانغ المنقسمة عرقيا بغرب البلاد في أحدث اضطرابات تشهدها المنطقة خلال الايام السبعة الاخيرة.
يأتي الهجوم الذي وقع في مدينة هوتان الصحراوية النائية التي تقطنها غالبية من اليوغور بعد يومين من أسوأ اضطرابات في اربع سنوات أسفرت عن مقتل 35 شخصا. ووصفت الصين الحادث بأنه «هجوم ارهابي».
وشينجيانغ موطن قومية اليوغور المسلمة وعبر كثير من اليوغور المسلمين الذين يتحدثون التركية عن استيائهم مما يصفونه بقيود تفرضها الحكومة الصينية على ثقافتهم ولغتهم وممارساتهم الدينية. وتقول بكين إنها تمنح اليوغور حريات واسعة وتتهم متطرفين بالسعي للانفصال عن الوطن الأم.
ويفرض العداء بين غالبية الصين الهان واليوغور المسلمين تحديا كبيرا لزعماء الحزب الشيوعي الصيني. ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي تولى السلطة في مارس الى وحدة جميع الطوائف العرقية في الصين.
وقالت صحيفة جلوبال تايمز المملوكة لصحيفة الشعب اليومية لسان حال الحزب الشيوعي الصيني انه في أحدث واقعة احتشد «مثيرو شغب» في مواقع دينية قبل الانطلاق على دراجات نارية لمهاجمة مركز الشرطة في مقاطعة مويو.
وقالت جلوبال تايمز ان السلطات تحصي عدد الاصابات وتبحث عن المشتبه بهم.
وأضافت الصحيفة انه في حادث منفصل حاول نحو 200 شخص «التحريض على الاضطرابات» في منطقة تسوق رئيسية في هوتان. وقالت جلوبال تايمز ان الشرطة نزعت فتيل التوتر.
وقالت صحيفة شينجيانغ ديلي وهي الصحيفة الرسمية في المنطقة انه في مؤشر على خطورة الوضع قال جانج شونشيان رئيس الحزب في شينجيانغ «يجب ان ندرك بوضوح الطبيعة المعقدة والحادة للكفاح المستمر منذ فترة طويلة ضد النزعة الانفصالية».
وقالت صحيفة الشعب اليومية في مقال افتتاحي على صفحتها الاولى «ينبغي معاقبة أولئك الذين تسول لهم انفسهم تحدي القانون ومحاسبة المجرمين الذين يتورطون في انشطة ارهابية عنيفة. لا يمكن ان نتهاون معهم».