موسكو - «وكالات»: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس الاول إنه لا يشك في تمسك ايران بالتزاماتها بشأن حظر الانتشار النووي لكن بواعث القلق الإقليمية والدولية من برنامج ايران النووي لا يمكن تجاهلها.
وقال بوتين ايضا ان التهديدات الإيرانية لوجود اسرائيل غير مقبولة.
وترمي تصريحات بوتين إلى تحقيق توازن بين مصالح إيران من ناحية ومصالح إسرائيل والقوى العالمية من الجهة الأخرى التي تسعى لضمان عدم حصول طهران على أسلحة نووية.
وروسيا من بين القوى الست الكبرى التي تسعى لضمان عدم سعي إيران لانتاج أسلحة نووية.
وقال بوتين لقناة روسيا اليوم التلفزيونية الناطقة بالإنجليزية «لا يساورني شك في التزام إيران بالقواعد في هذا المجال. لأنه لا يوجد دليل يخالف ذلك.»
لكنه انتقد إيران لرفضها عرضا روسيا بتخصيب اليورانيوم لصالح برنامج طهران النووي واستهدف الخطاب الإيراني العدواني ضد إسرائيل التي قام بوتين بتحسين العلاقات معها في السنوات القليلة الماضية.
وقال «إيران تقع في منطقة صعبة للغاية وعندما نسمع... من إيران أن إسرائيل يمكن تدميرها فإنني أعتبر ذلك أمرا غير مقبول على الإطلاق. ذلك لا يفيد.»
وأشار بوتين إلى أن واشنطن تبالغ في المخاطر التي تشكلها إيران وقال إن «الولايات المتحدة تستخدم إيران لتوحيد الحلفاء الغربيين في مواجهة بعض التهديدات الحقيقية أو التي لا وجود لها.»
وقال بوتين إنه لا بد من معالجة المخاوف من برنامج إيران النووي.
وانضمت روسيا الأسبوع الماضي إلى الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في الضغط على إيران للتعاون في تحقيق متعثر تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أبحاث ذرية مشتبه بها تجريها الجمهورية الإسلامية. وقالت القوى الست في بيانها الصادر في الخامس من يونيو الذي يستهدف الإشارة إلى تبنيهم موقفا موحدا في النزاع المستمر منذ عشرة أعوام إنها «تشعر بقلق بالغ» من الأنشطة الذرية لإيران.