دمشق – «وكالات»: كثفت قوات النظام السوري المدعومة من حزب الله اللبناني قصفها لمدينة القصير بريف حمص، بينما تواصلت المعارك على جبهات متفرقة في عدة محافظات، وخلفت 22 قتيلا معظمهم في درعا.
وأفادت الهيئة العامة للثورة أن عدد القتلى الذين سقطوا جراء القصف المتواصل على القصير ارتفع إلى 39 بينهم طفل خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت الهيئة أن أغلب القتلى سقطوا أثناء الاشتباكات مع قوات حزب الله اللبناني.
من جهته قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الطيران الحربي جدد قصفه على المدينة صباح الامس، بالتزامن مع محاولات عناصر من حزب الله اقتحام قرية الحميدية في ريف القصير، لكن الجيش الحر قال إنه تمكن من صد محاولاتهم.
وأكد ناشطون في وقت سابق إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية على طريق دمشق حمص الدولي باتجاه القصير.
وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة هادي العبد الله،، إن ما لا يقل عن 24 قتلوا وأكثر من مائتين أصيبوا بمختلف أنواع الأسلحة التي قال إن حزب الله استخدمها وحده. وأكد أن عناصر الحزب يديرون وحدهم محاولات اقتحام القصير والعمليات العسكرية هناك.
وقال العبدالله إن حزب الله لم يدخر أي نوع من الصواريخ إلا استخدمه، مما أدى إلى وقوع معظم القتلى من المدنيين، وأكد أن مقاتلي المعارضة سمعوا على أجهزة اللاسلكي أن عناصر حزب الله يتلقون أوامر بتدمير القصير على أهلها.
من ناحية أخرى، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان امس سقوط 22 قتيلا في محافظات مختلفة معظمهم في درعا، بينهم 13 من الجيش الحر.
وتجددت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على أسوار مطار دير الزور، حيث قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن الجيش الحر يستهدف المطار بقذائف الهاون. وفي درعا البلد قالت التنسيقيات إن أحد عناصر الجيش الحر قتل في الاشتباكات المتواصلة.
كما ذكرت شبكة شام أن قوات النظام قصفت بالمدفعية والدبابات حي برزة بدمشق، بالتزامن مع بدء قوات النظام حملة دهم للمنازل في حي ركن الدين. وفي ريف دمشق أفاد الناشطون بوقوع قصف عنيف على بيت سحم وداريا ومخيم خان الشيح ومعضمية الشام، كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في بلدة الرحيبة بمنطقة القلمون.
وعلى جبهة أخرى شهدت داريا تصعيداً عسكرياً بعد وصول تعزيزات من جانب قوات النظام في محاولاته لاستعادة السيطرة على المدينة.
ووفق ما ذكر الناشطون فقد استمر القصف المدفعي والصاروخي العشوائي والمتقطع من جبال الفرقة الرابعة والثكنات والحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، مما خلف دماراً بأحياء المدينة والبنية التحتية.
بالمقابل قالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان القوات المسلحة تواصل عملياتها العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في القصير بريف حمص قضت وحدات من الجيش أمس الاول على أعداد من الإرهابيين ودمرت أوكارهم غرب طريق حمص بعلبك الذي يمر وسط مدينة القصير.
وذكر مصدر مسؤول لمراسل سانا في حمص أن أعدادا من أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة استسلموا للجيش في الحارتين الشمالية والوسطى من المدينة.
وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش قضت على أعداد من الإرهابيين ودمرت أوكارهم وأدوات إجرامهم بما فيها من أسلحة وذخيرة في الحارتين الوسطى والشمالية في حين اشتبكت وحدة ثانية مع مجموعات إرهابية مسلحة في الحارة الشمالية الغربية من المدينة وأوقعت العديد من القتلى في صفوفها.
وأشار المصدر إلى أنه تم تدمير عدد من الحواجز والأنفاق وتفكيك الغام وعبوات ناسفة زرعها الإرهابيون في الطرق العامة ومنازل المواطنين في المدينة.
وفي وقت لاحق ذكر المصدر أن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على جانبي طريق حمص بعلبك الذي يمر وسط مدينة القصير وقضت على تجمعات للإرهابيين في الحارة الغربية والجنوبية الغربية من المدينة.
وأضاف المصدر أنه تم تدمير عدد من الرشاشات الثقيلة ومدفع عيار 23 مم مضاد للطيران وعدد من تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في قريتي الضبعة والحميدية بما فيها من اسلحة وذخيرة وأدوات إجرامية.
وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها بشكل كامل على القسمين الشمالي والغربي من تل السفينة بالقرب من قرية الحميدية بريف القصير.
من جهته أكد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش دمرت أمس الاول عددا من تجمعات الإرهابيين وأوكار متزعميهم ووسائط اتصالاتهم وقطعت محاور الإمداد والإخلاء عليهم في مدينة القصير.
وأضاف المصدر إنه تم القضاء على أعداد من الإرهابيين داخل المدينة إضافة إلى إصابة آخرين ومن بين المصابين متزعم إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة الملقب بـ «أبو عدي».
في هذه الأثناء قضت وحدات من الجيش على عدد من متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة ودمرت مستودع أسلحة وذخيرة خلال سلسلة عمليات نوعية نفذتها أمس ضد تجمعات وأوكار الإرهابيين في حرستا وعدرا وزملكا وعربين والذيابية ومزارع القاسمية والزمانية.
وذكر مصدر مسؤول لمندوبة سانا أن وحدة من الجيش قضت على اثنين من متزعمي ما يسمى «ألوية فتح الإسلام» و«مغاوير الغوطة» هما خالد حامد وصفوان حمزة قرب خزان المياه وسط مدينة حرستا في حين أوقعت وحدة ثانية عددا من الإرهابيين بين قتيل ومصاب في مزارع بسطرة بمحيط دوما من بينهم المدعو أحمد حجازي وناصر صيصان.
وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش بسطت سيطرتها على المطاحن وصوامع الحبوب في عدرا بعد أن أوقعت قتلى ومصابين بين صفوف إرهابيين كانوا يتحصنون فيها. وأشار المصدر إلى أنه تم القضاء على المدعو صهيب كركوش وباسل حبش وهما من متزعمي المجموعات الإرهابية وبسام كيلاني وتدمير اسلحتهم وذخيرتهم في المزارع المحيطة ببلدتي القاسمية والزمانية.