الاراضي المحتلة – «وكالات»: نفى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وجود أي مبادرة جديدة لإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك فى الوقت الذي كان يستعد فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليترأس اجتماعا فلسطينيا إسرائيليا امس على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي يعقد في الشونة على شواطئ البحر الميت.
وقال عريقات للصحافيين بالمنتدى «لا توجد أي مبادرة جديدة، اسألوا عنها رجال الأعمال»، في إشارة إلى أنباء تحدثت عن مبادرة أعدها رجال أعمال من الجانبين.
وشدد عريقات على أن المطلوب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يقبل بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، قائلا: «لا أحد يخسر من فشل السيد كيري كالطرف الفلسطيني، المفتاح عند السيد نتنياهو».
ودعا عريقات السياسيين الإسرائيليين للتوقف عما وصفه «العمى السياسي»، وقال ردا على أسئلة صحافيين إسرائيليين «بعد عشرين سنة من المفاوضات لا يوجد رئيس وزراء إسرائيلي قادر على أن يتلفظ بكلمة حدود 1967، توقفوا عن العمى السياسي».
وترأس كيري امس اجتماعا يضم الجانب الفلسطيني والإسرائيلي في قصر المؤتمرات في البحر الميت، لبحث منهجية جديدة لإحلال السلام.
وقال رئيس الديوان الملكي الأردني فايز الطراونة في تصريحات صحيفة قبل اللقاء إن ساحات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في الشونة على شواطئ البحر الميت، ستشهد اتصالات فلسطينية إسرائيلية إيجابية، ستساهم في حل الأزمة بين الجانبين. وأشار إلى أن الأردن ينظر بتفاؤل لهذه المفاوضات، معتبرا أنه لا بد من إيجاد حل لوقف هذا النزاع للتفرغ لقضايا المنطقة الأخرى.
في هذه الأثناء، دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لعدم تفويت ما سماها فرصة السلام التي تتمثل في حل الدولتين. وقال للصحافيين على هامش فعاليات أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013، الذي بدأ أعماله في الأردن أمس الاول «هذا وقت السلام».
وأضاف «نحن ندعم السلام، ويجب أن لا نفوت الفرصة لأن البديل سيكون الإحباط». وشدد على ضرورة التغلب على «الشكوك والمخاوف»، قائلا: إن واقع السلام ممكن «طالما الفلسطينيون مهتمون»، كما قال «نحن متفقون على الحل، والحل هو حل الدولتين».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعتبر أن الفرصة مازالت ممكنة لصنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ورأى أن جهود كيري «تبعث الأمل في النفوس». وطالب عباس في كلمة في افتتاح جلسات منتدى دافوس إسرائيل بإنهاء احتلالها وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاستيطان وتفكيك جدار الفصل العنصري، فهذا «ما يصنع السلام ويضمن الأمن لكم ولنا».
وأشاد الرئيس الفلسطيني بجهود وزير الخارجية الأمريكي من أجل استئناف عملية السلام، ووصف هذه الجهود بأنها تبعث الأمل في النفوس. وتابع أن الفلسطينيين والمنطقة بأسرها، بل والعالم ينتظرون أن تثمر هذه المساعي «المدعومة من أطراف إقليمية ودولية» الوصول إلى حل ينهي احتلال إسرائيل للأراضي التي احتلتها عام 1967، ويضمن للشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته المستقلة ذات السيادة على أرضه، وعاصمتها القدس الشريف.
ميدانيا بدأ اهالي قرية «عتير» العربية البدوية في صحراء النقب حملة لإعادة بناء 18 منزلاً دمرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلية بذريعة عدم الترخيص.
يأتي ذلك التحرك في إطار نشاطات التصدي لمخطط توسعي أقرته الحكومة الإسرائيلية مطلع الشهر الجاري بشأن أراض واسعة في صحراء النقب، وتستعد لعرضه على الكنيست لتحويله الى تشريع قانوني ملزم.
ويرمي المخطط الإسرائيلي -الذي يعرف بـ«خطة برافر»- إلى مصادرة 860 ألف دونم «الدونم=ألف متر مربع» من أراضي النقب العربية، وتهجير سكان عشرات القرى البدوية، بذريعة عدم الاعتراف بشرعيتها.
وقد حشد أهالي قرية «عتير» إلى جانبهم دعماً من مناطق عربية مختلفة لإتمام عملية البناء السبت، والتي ستنتهي بمؤتمر كبير على أراضي القرية.
ويعيش حوالي 200 ألف من البدو في إسرائيل، ويرفضون المخططات الإسرائيلية بالتهجير والمصادرة، مؤكدين أن وجودهم في صحراء النقب سابق لقيام إسرائيل.