
انقرة - «وكالات»: وصل وفد إسرائيلي إلى تركيا امس لأول مرة منذ عام 2010 لمناقشة تعويضات عن قتل قوات إسرائيلية لتسعة أتراك على متن سفينة مساعدات كانت متجهة إلى قطاع غزة في إشارة على تحسن العلاقات بين حليفتي الولايات المتحدة.
وتأتي زيارة الوفد الاسرائيلي برئاسة مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد ان اعتذرت إسرائيل الشهر الماضي بوساطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قتل الأتراك التسعة على متن سفينة المساعدات مرمرة في مايو ايار عام 2010.
وقطعت تركيا علاقاتها مع إسرائيل بعد أن قتل الإسرائيليون النشطاء الأتراك التسعة الداعمين للفلسطينيين على متن السفينة التي كانت تحاول كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة التي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس».
وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي وجمدت التعاون العسكري بعد تقرير للأمم المتحدة عن الواقعة صدر في سبتمبر أيلول عام 2011 وبرأ بدرجة كبيرة إسرائيل. ووضعت تركيا شروطا لاعادة العلاقات إلى طبيعتها وهي أن تتقدم إسرائيل باعتذار وتدفع تعويضات وتنهي حصارها لغزة.
والتقارب بين حليفي واشنطن الرئيسيين في الشرق الأوسط قد يعزز من نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة ويساعد على التنسيق لمنع امتداد الصراع السوري الى دول مجاورة ويخفف من عزلة إسرائيل الدبلوماسية وسط جيرانها. إلا أن اعادة العلاقات بالكامل ما زالت أمرا بعيدا.
وأوضحت إسرائيل إنها لن ترفع الحصار عن غزة في اطار المصالحة مع تركيا وقالت بعد أيام من الاعتذار إنها يمكن أن تشدد من تضييق الخناق على القطاع إذا شعرت بما يهدد أمنها. وطلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الأحد تأجيل زيارة مزمعة لغزة بنهاية مايو. وقال كيري الذي زار المنطقة عدة مرات في الأسابيع الأخيرة إن زيارة اردوغان يمكن أن تعرض الجهود الأمريكية لاعادة علاقات أنقرة مع إسرائيل وعملية السلام في الشرق الأوسط للخطر.