
عواصم – «وكالات»: كشف قيادي في حركة حماس الفلسطينية أن الحركة قررت إعادة انتخاب خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي بالتزكية.
وأعيد انتخاب مشعل لفترة جديدة خلال اجتماع لمجلس الشورى التابع لحماس عقد في القاهرة امس الاول.
وقال القيادي في الحركة الذي رفض الكشف عن هويته إن متطلبات المرحلة المقبلة تتطلب استمرار مشعل في منصبه.
وأضاف بأن مشعل سيتولى رئاسة المكتب السياسي للأربع سنوات المقبلة.
وكان وفد كبير من قادة حماس وصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع القيادة المصرية بهدف دفع المصالحة مع حركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأفادت تقارير رسمية مصرية بأن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية التقى بمدير المخابرات المصرية رأفت شحاتة يوم الأحد لمناقشة المصالحة الفلسطينية واتفاق الهدنة بين الحركة وإسرائيل.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي توسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل العام الماضي.
وتتناول المحادثات بين المسؤولين المصريين وقادة الحركة العلاقات بين مصر وحماس، خاصة في ظل الانتقادات التي وجهت للحركة من قبل البعض في مصر بأنها تأوي مسلحين ينشطون في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وعلى صعيد غير بعيد أكدت الرئاسة الفلسطينية ضرورة الالتزام بوحدة التمثيل الفلسطيني في أي مؤتمر، ورفضت ما ذكرته حركة حماس عن إذعان الرئاسة لضغوط أميركية وإسرائيلية كي لا تشارك في قمة عربية مصغرة دعت إليها قطر لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
في هذه الأثناء قال رئيس وفد حركة فتح إلى الحوار الوطني عزام الأحمد أمس الأول إنه لا توجد ترتيبات لعقد لقاءات بين حركته وحركة حماس.
وتأتي هذه التصريحات بعد أخرى سبقتها لنمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبرتها حماس إجهاضا للمبادرة القطرية.
وأشار الأحمد في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية إلى عدم وجود لقاءات بين فتح وحماس في الوقت الحاضر لأنه لا مبرر لحدوثها.
وأضاف أن زيارة وفد حماس للقاهرة التي بدأت السبت تتعلق بما أسماها «الأزمة الكبيرة» مع مصر على خلفية وضع الحركة في قطاع غزة وقضيتي المعابر وأنفاق التهريب.
كما أكد عزام -وهو عضو باللجنة المركزية لحركة فتح- توقف اتصالات المصالحة حاليا، وتوقع استئنافها الأيام القادمة.
وكانت حماس قد شككت على لسان ناطقها الرسمي سامي أبو زهري بموقف فتح تجاه اقتراح تقدمت به قطر لعقد قمة عربية مصغرة تدفع تنفيذ المصالحة الفلسطينية وفق جداول زمنية محددة.
واتهم أبو زهري فتح بتقديم جهود عقد المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي على جهود المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى حدوث ذلك في ظل حملة اعتقالات واسعة ومستمرة تشنها فتح في صفوف كوادر وعناصر حماس في الضفة.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد اشترطت السبت مراعاة ما أسمته «التمثيل الفلسطيني الرسمي» في اقتراح الدوحة عقد قمة عربية مصغرة للمصالحة، إذ قال نمر حماد إن الدعوة إلى أي قمة عربية مصغرة يفترض بها تكريس وحدة التمثيل الفلسطيني، مؤكدا وجود مرجعية واحدة للشعب الفلسطيني، في إشارة إلى الرئيس عباس.