فيينا «وكالات» - أوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس الاول انها لم ترصد أي بادرة على وقوع انفجار في واحدة من أكثر المنشآت النووية حساسية في إيران ما يعضد من نفي طهران وقوع مثل هذا الحادث الاسبوع الماضي.
وفي خطوة نادرة أصدرت الوكالة الدولية بيانا مقتضبا في اعقاب تقارير اعلامية في مطلع الاسبوع بشأن وقوع انفجار بمنشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم والمقامة تحت الأرض بالقرب من مدينة قم.
ويزور مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية المواقع النووية الإيرانية بصورة منتظمة بما في ذلك موقع فوردو. وأشارت الوكالة الى ان مفتشيها كانوا في موقع المنشأة بعد التقارير التي اوردتها وسائل اعلام اسرائيلية وغربية عن وقوع انفجار هناك.
وقالت جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني «نعلم أن إيران نفت وقوع اي حادث في فوردو. هذا يتسق مع مشاهداتنا.»
وفي اواخر عام 2011 بدأت منشأة فوردو انتاج يورانيوم مخصب الى درجة 20 في المئة وهي درجة نقاوة تصلح للاسلحة النووية بالمقارنة بمستوى 3.5 في المئة المطلوب لمحطات القوى النووية.
ويقول الغرب إن ذلك من شأنه ان ينقل إيران خطوة مهمة إلى الامام تقربها من انتاج مواد تستخدم لصنع الاسلحة النووية. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص برمته للاغراض السلمية
وعلى صعيد ايرانى منفصل دانت بريطانيا قيام السلطات الايرانية بما وصفته «التضييق والاعتقال المتكرر الذي تقوم به تجاه الصحافيين بسبب تعاونهم مع وسائل الاعلام الغربية».
وأعرب وزير الدولة لشؤن الشرق الأوسط وشمال افريقيا أليستر بيرت في بيان الليلة عن قلقه البالغ من التقارير التي تتحدث عن القبض على عدد كبير من الصحافيين في إيران لمجرد الاتصال مع الصحافيين الاجانب. وقال ان هذه الاعتقالات الموجهة هي جزء من محاولة متعمدة من السلطات الإيرانية لقمع حرية الرأي والأصوات الحرة في البلاد معربا عن آسفه بشأن طريقة تعامل النظام الإيراني مع الصحفيين ووسائل الاعلام الحرة بهذا الاسلوب.
وتشير الانباء الى ان قوات الامن الايرانية قامت باعتقال أكثر من 12 صحافيا في خلال الايام الاخيرة بسبب تعاونهم مع وسائل اعلام غربية. واكد بيرت ان بلاده لديها مخاوف بشأن العدالة القضائية وعمليات الاعتقال في إيران منذ فترة طويلة وكذلك استخدام النظام للاتهامات «الملفقة» ضد مواطنيها.
ودعا السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح جميع الصحافيين الذين اعتقلتهم بطريقة خاطئة ووقف حملة الترهيب والتعدي على «الأصوات الحرة» في إيران.
من جانبها قالت منظمة صحافيون بلا حدود ان السلطات الايرانية تجري تحقيقات حاليا مع حوالي 14 صحافيا ايرانيا ممن استدعوا للمثول أمام القضاء الايراني في «سجن ايفين سيئ السمعة» في طهران في حين تم ايداع احدهم في السجن وذلك خلال الايام الثلاثة الماضية. وجاء في بيان صادر عن المنظمة ان السلطات الايرانية بدأت حملة الاعتقالات ضد الصحفيين في ال27 من الشهر الجاري ما اعتبر «يوم الاحد الاسود في تاريخ الصحافة الايرانية».
واعتقلت السلطات الايرانية عشرة صحافيين الاحد الماضي في حين تلقى المزيد من الصحفيين استدعاءات للمثول امام القضاء الايراني مما يعزز المخاوف من احتمال ارتفاع اعداد الصحفيين المعتقلين. ووجهت السلطات الايرانية اتهامات الى الصحافيين بتهم التخابر والتعاون مع وسائل اعلام فارسية تعمل في الخارج علاوة على التعاون مع الحركات المناهضة والمعادية للثورة الايرانية.
وكشفت المنظمة ان الصحافيين وضعوا في مكان معزول في سجن ايفين وهو خاص ب«القسم 209» التابع لوزارة الاستخبارات الايرانية. واوضح البيان «ان اتهام الصحافيين بالتخابر والتعاون مع الجماعات المعادية للثورة الاسلامية لا يعد امرا جديدا اذ غالبا ماتستهدف تلك الاتهامات اسكات الصحفيين الايرانيين».