غزة - «كونا»: دعت حركة تحرير فلسطين «فتح» امس لعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل لنصرة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلية.
واكدت الحركة في بيانها على ضرورة ان يكون المؤتمر قادرا على الخروج برؤية وطنية واضحة للنهوض بملف الاسرى مشيرة الى ان استشهاد الاسير اشرف ابو ذريع بعد فترة قصيرة من تحرره من سجن اسرائيلي يأتي اشعارا للجميع بالتحرك تجاه مسؤولياته وواجباته.
ورأت الحركة ان اسرائيل تضرب عرض الحائط بكل الاتفاقيات والقوانين بما تمارسه من قمع بحق الاسرى خاصة هؤلاء الذين يواصلون اضرابهم عن الطعام منذ فترة طويلة في سجونها.
وشددت على أن الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة هي الطريق نحو تحقيق آمال الشعب والاسرى وذويهم وهي صمام الامان. ودعت للعمل على توحيد الجهود في الاسناد لنصرة الاسرى وتخفيف معاناتهم مشيرة الى دور مصر في حماية الاتفاق الذي أبرم مع قيادة الاسرى قبل شهور قليلة بإلزام إسرائيل باحترامه ووقف جرائمها بحق الاسرى وذويهم. وشهدت مدن عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم امس الاول اعتصامات ومسيرات تضامنية مع الاسرى في سجون الاحتلال بشكل عام والمضربين منهم والمرضى بشكل خاص شارك فيها نشطاء من مختلف الفصائل الفلسطينية. وحذر وزير شؤون الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع من ان «الاوضاع في السجون تتجه نحو التصعيد على ضوء الهجمة المكثفة على الاسرى في الفترة الاخيرة حيث بات الوضع لا يحتمل».
واشار الى ان الاسرى هددوا بإضراب مفتوح عن الطعام في ابريل القادم حال استمرت الاوضاع القائمة في السجون التي يمكن ان تنفجر إثر حملة القمع المبرمجة واليومية التي يتعرض لها هؤلاء بفرض عقوبات جماعية غير مسبوقة عليهم». وفى شأن فلسطيني منفصل صرح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل، قائلاً إن أي حديث عن الكونفيدرالية قبل قيام الدولة الفلسطينية هو حديث مرفوض، فيما أكد أن جهود المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية ماضية في خطوات جيدة.
وقال مشعل، أثناء زيارته للعاصمة الأردنية عمان، عقب التقائه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، إن الزيارة جاءت للتشاور بدعوة من الملك عبد الله، حول مجمل القضايا، خاصة القضية الفلسطينية، وتعتبر هذه الزيارة لمشعل هي الثالثة خلال نحو عام، حيث شهدت العلاقة بين حماس والأردن انفراجاً منذ بداية العام الماضي. في أثناء ذلك، قال مشعل إن اللقاء يأتي في ظل الجمود الذي تعاني منه القضية الفلسطينية والمنطقة كاملة بعد الانتخابات الإسرائيلية والأمريكية، وأضاف نحن متفائلون وعلى درجة عالية من التفاهم، ونحن حريصون على مزيد من التنسيق مع القيادة الأردنية، أما بشأن ملف المصالحة الفلسطينية، أكد مشعل أن المصالحة ماضية في خطوات جيدة، وعلق مضيفاً مشاورات المصالحة كانت ممتازة في الأسابيع الماضية في القاهرة، خاصة في ظل ثقل الرئيس المصري محمد مرسي، وضعنا جدول زمني للأسابيع والشهور القادمة بشأن الانتخابات الفلسطينية والحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية وقضية الحريات والمصالحة.