كراكاس «وكالات» - قال نيكولاس مادورو نائب الرئيس الفنزويلي انه يمكن تأجيل اداء الرئيس هوجو تشافيز رسميا اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات والمقرر في العاشر من يناير اذا لم يتمكن من الحضور بسبب صراعه من اجل الشفاء من جراحة لازالة ورم سرطاني.
وقال مادورو في مقابلة مع التلفزيون الرسمي يوم الجمعة ان تشافيز يمكن ان يؤدي اليمين في وقت لاحق امام اعلى محكمة في فنزويلا . واضاف «يمكن حل الاجراء الشكلي لادائه اليمين في المحكمة العليا». وقال مادورو انه على الرغم من حالته الطبية الخطيرة لايوجد ما يدعو لاعلان «الغياب الدائم» لتشافيز عن منصبه. ومثل هذه الاعلان سيؤدي لاجراء انتخابات جديدة في غضون 30 يوما طبقا للدستور الفنزويلي.
واختلفت تفسيرات المراقبين حول معنى عدم استطاعة الرئيس الوصول إلى مكتبه يوم الخميس، حيث أكدت المعارضة أن استمرار بقاء شافيز في كوبا يعني ضرورة انتقال السلطة إلى رئيس البرلمان والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة خلال ثلاثين يوما.
في حين أكد مادورو أن يوم الخميس ليس موعدا نهائيا لذهاب الرئيس إلى مكتبه، وأنه لايوجد سبب للإعلان أن شافيز غائب عن مكتبه بشكل مطلق، وقال :»أن شكلية أدائه اليمين الدستورية يمكن أن تحل مع المحكمة الدستورية العليا».
وأضاف وهو يلوح بكتيب الدستور: «فالرئيس هو الرئيس حتى الآن».
وردا على تصريحات نائب الرئيس علق رئيس اتحاد المعارضة رومان جويليرمو أفيليدو أن الحكومة ترفض الاعتراف بغياب الرئيس، وقال أمام جمع من الصحافيين: «إن الرواية الرسمية لما يجري غير مقبولة».
وكانت السلطات الرسمية قد أعلنت أن شافيز البلغ من العمر 58 عاما يعاني من مضاعفات شديدة في الرئة أصيب بها عقب العملية الجراحية الأخيرة.
في حين أكد مادورو أن الرئيس من حقه أن يرتاح ويشعر بالهدوء حتى يتعافى.
الوحدة
كان مادورو ورئيس الجمعية الوطنية ديوسدادو كابيللو قد زاروا شافيز في كوبا في وقت سابق هذا الأسبوع بصحبة عدد من كبار الشخصيات.
وبعد الزيارة، قام نائب الرئيس ورئيس الجمعية الوطنية بنفي الشائعات التي أحاطت بالحالة الصحية لشافيز مؤكدين أن الرئيس خلال الزيارة كان واعيا تماما بكل مايحيط به وكان يحرك يديه خلال المناقشة حول الشؤون السياسية للبلاد.
وقال نائب الرئيس: «نحن متوحدون مع بعضنا أكثر من أي وقت مضى، لقد أقسمنا أمام القائد شافيز أن نبقى متوحدين بجوار شعبنا».
في حين قال كابيللو عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر :»إذا كانت المعارضة تتصور أنها يمكن أن تجد مساحة لاتهام الجمعية الوطنية بأنها تتآمر على الشعب فهم مخطئون، وسوف تهزم».
وكان قد أعيد انتخاب تشافيز للمرة الرابعة في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي.