رام الله - «كونا»: جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التأكيد على رفض كل المشاريع المشبوهة التي تحاول النيل من الحق الفلسطيني عبر ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة.
وقال الرئيس خلال افتتاحه دورة اجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح في رام الله ان هناك بعض الاطراف تجري اتصالات سرية حولها وان هذه المشاريع ستفشل وسيتم التصدي لها من قبل الشعب الفلسطيني وقيادته والتي لن تقبل بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة على اراضي عام 67.
واضاف الرئيس ان الخطوة العظيمة في الامم المتحدة ستليها خطوات لتراكم الانجاز الفلسطيني وصولا الى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على ارض الواقع مشيرا الى ان القيادة تدرس الانضمام الى الهيئات الدولية التابعة للامم المتحدة.
وقال انه لا بد من العودة الى المفاوضات لحل قضايا الوضع النهائي على اساس قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان في الارض الفلسطينية والافراج عن الاسرى والعودة الى النقطة التي توقفت عندها المفاوضات.
وذكر ان بوابة المصالحة هي الانتخابات لذلك يجب السماح للجنة الانتخابات المركزية بمعاودة عملها في قطاع غزة للتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
واضاف «هذا ما اتفقنا عليه مع حماس في الدوحة والقاهرة لتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط ينتهي عملها باجراء الانتخابات العامة ليكون صندوق الاقتراع هو الحكم».
وشدد على ان الوحدة الوطنية مصلحة عليا لا بد من تحقيقها لمواجهة التحديات المقبلة مشيرا الى ان الوضع المالي صعب.
وبين ان احتجاز اسرائيل لاموال الضرائب الفلسطينية بعد توجهها الى الامم المتحدة مخالف لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية وعلى المجتمع الدولي التدخل للضغط على اسرائيل للافراج عن اموال الشعب الفلسطيني.
وقال عباس «نطالب الاخوة العرب بتفعيل شبكة الامان العربية التي اقرت في لجنة المتابعة العربية اكثر من مرة للخروج من الازمة الخانقة التي نعيشها جراء الممارسات الاسرائيلية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال.
وشدد على ضرورة حماية ابناء الشعب الفلسطيني في المخيمات مؤكدا الموقف الرافض للتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية. ميدانيا شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي حملة اقتحام في مدينة القدس المحتلة من اجل قمع الفعاليات التضامنية مع الاسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي الذي تهدده خطر الموت.
وذكرت محطات اذاعة محلية صباح الامس ان القوات الاسرائيلية اقتحمت بلدة «العيسوية» وسط القدس لافتة الى قيام القوات باعمال دورية وتفتيش المنازل والسيارات وتحرير مخالفات سير باهظة الثمن لمنع أي فعالية تضامنية مع الاسير العيساوي.
واضافت ان البلدة نظمت فعاليات تضامنية مع ابنها الاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 150 يوما.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ان قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت بلدة «بيت فجار» في «بيت لحم» واعتقلت ثلاثة شباب بعد اقتحام منازلهم في «العيسوية» وذلك لمشاركتهم في فعاليات تضامنية مع الاسير العيساوي.
كما اعتقلت القوات الاسرائيلية شقيقين من بلدة «يعبد» القريبة من مدينة «جنين» وخمسة في محافظة الخليل.
من جهة اخرى قال مركز معلومات وادي حلوة في بيان صحافي ان اربعة مستوطنين متطرفين اعتدوا على الشاب وسام القيمري 17 عاما في بلدة «سلوان» ما ادى الى اصابته برضوض ونقل الى مستشفى «هداسا».
وعلى ذات الصعيد اقتلع مستوطنون 40 شجرة زيتون في قرية «قصرة» القريبة من مدينة «نابلس» شمال الضفة الغربية.