القدس - «ا. ف. ب»: اعلن الجيش الاسرائيلي ان التهدئة التي تم التوصل اليها مساء الاربعاء بين اسرائيل وحماس بوساطة من مصر، محترمة من قبل الجانبين امس.
وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي «لم يطلق اي صاروخ باتجاه اسرائيل ولم تشن هجمات اسرائيلية في قطاع غزة منذ مساء الاربعاء».
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان المدارس في البلدات الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة استأنفت صفوفها بشكل طبيعي الخميس بعد تعليقها الاربعاء.
وقالت مصادر متطابقة فلسطينية واسرائيلية ان التهدئة التي تم التفاوض حولها بوساطة من مصر دخلت اعتبارا من منتصف ليل الاربعاء الخميس حيز التنفيذ.
ومنذ مساء الثلاثاء قتل اربعة ناشطين فلسطينين في غارات جوية اسرائيلية فيما اطلق مسلحون فلسطينيون اكثر من ثمانين صاروخا على جنوب اسرائيل ما ادى الى اصابة ستة اشخاص اثنان منهم من العمال التايلانديين بجروح خطرة.
واكد المسؤول في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه «تم التوصل الى تهدئة» لكنه نفى ابرام اتفاق مباشر مع حماس.
واضاف ان «المصريين لعبوا دورا مهما بواسطة اجهزتهم الامنية التي تتمتع بتأثير كبير على حماس».
من جهته، صرح نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم ان السلطة الجديدة في مصر «تتحرك ضد حماس بشكل اقسى من النظام السابق».
واضاف ان «حماس تعتقد ان وصول «الرئيس» محمد مرسي «القادم من صفوف جماعة الاخوان المسلمين» سيسمح لها بحرية اكبر للمناورة لكن ما حدث هو العكس».
وعلى صعيد غير بعيد دعت فنلندا اسرائيل امس الى انهاء الحصار البحري على غزة «بدون تأخير»، وذلك بعد خمسة ايام من اعتراض البحرية الاسرائيلية السفينة الفنلندية استيل لناشطين مؤيدين للفلسطينيين ارادوا كسر هذا الحصار.
واكدت وزارة الخارجية الفنلندية في بيان ان «فنلندا لم تقبل بحصار غزة ويجب رفعه بدون تأخير. هذا هو الموقف المشترك للاتحاد الاوروبي والذي يكرره باستمرار».
واضافت ان «للحصار انعكاسات سلبية على الوضع السياسي في الشرق الاوسط ويسبب معاناة لا فائدة منها لمدنيي غزة».
ووصلت السفينة «استيل» مساء السبت الى مرفأ اشدود بعدما اعترضتها البحرية الاسرائيلية في المياه الدولية قبالة قطاع غزة.
وتقل السفينة التي ترفع العلم الفنلندي فنلنديين اثنين وكندي ويونانيين واسبان واسرائيليين وايطاليا ونروجيين وسويديين. وبين كل هؤلاء خمسة نواب اوروبيين.
والى الضفة الغربية حيث قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان القيادة الفلسطينية مصرة على التوجه الى الامم المتحدة للحفاظ على الحقوق الفلسطينية.
وطالب الرئيس عباس خلال اجتماع للمجلس الوزاري الجميع بالاستعداد والجاهزية الكاملة للمرحلة المقبلة بما يمكن ان تحمله من مخاطر.
وقال ان التحضيرات التي تجري حاليا للاعداد للتوجه الفلسطيني من خلال التشاور مع العرب والاصدقاء.
واكد وصول تحذيرات للقيادة الفلسطينية من عدة اطراف دولية لثني القيادة عن التوجه الى الامم المتحدة.
وتحدث الرئيس الفلسطيني خلال الاجتماع عن الوضع المالي الصعب الذي تمر به السلطة الفلسطينية وقال ان السلطة تعاني عجزا ماليا كبيرا ودعا الى ضرورة وجود تفهم للوضع الصعب من قبل الجميع.