
«وكالات»: فيما أعلنت حركة «حماس» في بيان مقتضب، أنها والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قُدم لها من الوسيطين المصري والقطري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، أفادت «أسوشييتد برس» نقلاً عن تقرير لقناة «آي 24» الإسرائيلية، بأن قوات جيش الاحتلال بما فيها دبابات مدعومة بغطاء جوي، تتقدم باتجاه حي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
في غضون ذلك، عُلم أن العملية الجارية في حي الزيتون هي خطة طوارئ مُدمجة في عملية «عربات جدعون» في القطاع، وفقاً للقناة الإسرائيلية.
وشارك رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أمس الأول، في مؤتمر تدريب عملي ترأسه، وقال: «نحن في خضم حملة عسكرية متعددة الأبعاد، مستمرة وغير مسبوقة. نحن في نقطة تحول في الحرب، نستعد للمرحلة التالية من عملية عربات جدعون»، مضيفا: «يجب تكثيف جميع الجهود لمواصلة التطورات العملياتية، مع التركيز على تعميق الضرر الذي يلحق بحماس في مدينة غزة»، وفقاً للتقرير.
يأتي ذلك بينما يزداد الوضع الإنساني سوءاً في القطاع الفلسطيني الذي أحكمت إسرائيل حصاره تزامناً مع شنّها حرب إبادة غير مسبوقة عليه.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس الأول الاثنين، إن الوضع بقطاع غزة «فاق الكارثة»، مشيراً إلى تسجيل وفيات يومية مرتبطة بالتجويع الذي تنتهجه إسرائيل ضد الفلسطينيين. وأشار المكتب في بيان إلى تسجيل مزيد من الوفيات يومياً في قطاع غزة، والإبلاغ عن وفيات مرتبطة بالجوع، وبين المتوفين أطفال، جراء الحصار الإسرائيلي، وقال إن الوضع في قطاع غزة «فاق الكارثة، مع استمرار الأعمال العدائية والجوع الشديد».
وقد استشهد51 شخصا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بقطاع غزة أمس، بينهم7 من منتظري المساعدات، بحسب مصادر طبية في غزة.
وارتفع عدد شهداء التجويع الى 266 شخصا بينهم 112 طفلا بحسب تصريح منير البرش المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة للجزيرة.
سياسيا أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المقترح الذي وافقت عليه «حماس» يتطابق بشكل كبير مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقا، لافتا إلى أنه يمثل «أفضل الخيارات الممكنة» لحقن دماء سكان القطاع، ويتضمن «مسارا للوصول إلى وقف كامل للحرب في غزة»، وذكر أن رد الحركة على المقترح كان «إيجابياً جداً»، مشيرا إلى أن المقترح يتضمن 98 في المئة مما قبلته تل أبيب سابقاً.
وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، على اتصال مع المبعوث الأمريكي، وهناك أجواء إيجابية.
أضاف أن عدم التوصل إلى اتفاق الآن سيؤدي إلى «كارثة إنسانية تتقزم أمامها الكوارث الماضية». وأكد الأنصاري أنه لا توجد ضمانات حقيقية على الأرض لعدم استئناف الحرب سوى التزام الطرفين بتطبيق الاتفاق.
وتابع قائلا: إن قطر على تواصل يومي مع الإدارة الأميركية، لافتا إلى أن «اللغة الموجودة على الطاولة هي اللغة التي اقترحها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سابقا».
أضاف: «لسنا معنيين بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن غزة، وما يهمنا هو الردود الرسمية والمقترح الموجود على الطاولة».
واكتسبت جهود وقف القتال زخما جديدا خلال الأسبوع الماضي بعد أن أعلنت إسرائيل خططا لشن هجوم جديد من أجل السيطرة على مدينة غزة. وتضغط مصر وقطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة بين الجانبين بشأن خطة لوقف إطلاق النار تدعمها الولايات المتحدة. ويتضمن المقترح انسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية، التي تسيطر حاليا على 75 في المائة من القطاع، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يتعرض سكانها بشكل متزايد لمجاعة.